للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَاعِدًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ) (١).

وَحُجَّةُ الْآخَرِينَ مَا رُوِيَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ : (فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ يَسَارٍ أَبِي بَكْرٍ ). وَذَلِكَ قُعُودُ الإِمَامِ لَا قُعُودُ الْمَأْمُومِ، لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِمَامًا لَكَانَ صَلَّى [اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] (٢) يَقْعُدُ عَنْ يَمِينِهِ)، ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فِي بَابِ: الرَّجُلُ يَأْتَمُّ بِالإِمَامِ وَيَأْتَمُّ النَّاسُ بِالْمَأْمُومِ (٣).

وَحُجَّةٌ أُخْرَى: وَهُوَ مَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : (فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ فِي القِرَاءَةِ مِنْ حَيْثُ انْتَهَى أَبُو بَكْرٍ) (٤)، وَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ الْإِمَامَ مَا جَهَرَ بِالقِرَاءَةِ،


(١) أخرجه أحمد في المسند (٣/ ١٥٩)، والترمذي رقم: (٣٦٣) وقال: حَسَنٌ صَحِيحٌ، والنسائي (رقم: ٧٨٥)، وأبو يعلى في المسند (٦/ ٣٩٩)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٠٦)، وابن حبان كما في الإحسان (٥/ ٤٩٦)، من طرق عن حُمَيْدٍ الطُّويل عن أَنَسٍ بِه.
(٢) ما بين المعْقُوفَتَين سَاقِطٌ مِنَ المَخْطُوطِ.
(٣) حديث (رقم ٧١٣).
(٤) أخرجه أحمد في المسند (١/ ٢٣١ و ٢٣٢ و ٣٥٥ - ٣٥٦)، وابن ماجه (رقم: ١٢٣٥)، والطَّحَاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٤٠٥)، وفي شرح مشكل الآثار (٣/ ١٣١ - ١٣٢)، والطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ١١٣)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ٨١) من طرق عن أبي إسحاق السَّبِيعي عن أَرْقَم بن شُرَحْبِيل عن ابن عَبَّاسٍ به.
وفي إسناده أبو إِسْحَاق السَّبِيعِي: اخْتَلَطَ بِأَخَرَةٍ كما في التَّقْريب لابن حجر، وقد ذكر البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٤٦) أَنَّ أَبَا إِسْحَاق لَمْ يَذْكُر سَمَاعًا مِنَ الْأَرْقَم، وضعفه ابن القَطَّان الفاسي في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٦٨٦).
لكن حسَّنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٢/ ٢٠٥).
وتَابَع أَبا إسْحَاق عبد الله بن أبي السِّفر: أخرجه أحمد في المسند (١/ ٢٠٩)، وأبو يعلى الموصلي في المسند (١٢/ ٦٢)، والدارقطني في السُّنن (١/ ٣٩٨) من طريق مُحَمَّد بن الصَّلْت عن قَيْسِ بن الرَّبِيعِ عَن عَبْدِ الله بن أبي السفر عن الأرقم به نحوه.=

<<  <  ج: ص:  >  >>