للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَصًا أَوْ عَنَزَةٍ أَوْ عُكَّازَةٍ، وَفِي الحَدِيثِ: (فَإِذَا تَخَصَّرُوا بِهَا سُجِدَ لَهُمْ) (١).

قَالَ القُتَيْبِيُّ (٢): التَّخَصُّرُ هُوَ إِمْسَاكُ القَضِيبِ بِاليَدِ، وَكَانَتِ الْمُلُوكُ تَتَخَصَّرُ بِقُضْبَانَ لَهَا تُشِيرُ بِهَا.

* وَفِي حَدِيثِ (يُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّانِ فِي كَبِيرٍ) (٣)، أَيْ: كَانَا يَسْتَهِينَانِ بِذَلِكَ، وَلَا يَرَيَانِهِ كَبِيرًا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: لَوْ تَرَكَا ذَلِكَ كَانَ سَهْلًا وَلَمْ يَكُنْ كَبِيرًا.

وَفِي الحَدِيثِ إِثْبَاتُ [عَذَابِ] (٤) القَبْرِ.

وَقَوْلُهُ: (قَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً) أَيْ: هِيَ شَقِيَّةٌ أَوْ سَعِيدَةٌ.

وَقَوْلُهُ (مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ) أَيْ: مَصْنُوعَةٍ مَخْلُوقَةٍ.

وَقَوْلُهُ: (بِمِلَّةِ غَيْرِ الإِسْلَامِ) (٥) أَيْ: يَقُولُ: إِنْ فَعَلْتُ كَذَا فَأَنَا يَهُودِيٌّ أَوْ نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فَهُوَ كَاليَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ.

وَقَوْلُهُ: (بَدَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ) (٦) أَيْ: لَم يَصْبِرْ حَتَّى أَقْبِضَ رُوحَهُ، بَلِ اسْتَعْجَلَ وَأَرَادَ أَنْ يَمُوتَ قَبْلَ الأَجَلِ.


(١) لم أقف عليه مسنَدًا، وقد ذَكَرهُ الهروي في الغريبين (٢/ ٥٥٩)، وابن الأثير في النهاية في غريب الحديث (٢/ ٣٦).
(٢) لم أقف عليه في كتبه المطبوعة، وقد نَسَبه إليهِ أبو عبيدٍ الهَروي في الغريبين (٢/ ٥٥٩).
(٣) حديث رقم: ١٣٦١) في باب الجريدة على القبر.
(٤) ساقِطَةٌ مِنَ المخْطُوطِ، وهي زِيَادَةٌ يَقْتَضِيهَا سِيَاق الكلام.
(٥) حديث رقم: ١٣٦٣) وبوب عليه: باب: ما جاء في قاتل النفس.
(٦) حديث (رقم: ١٣٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>