للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَوْلُهُ: (بِهِ رَدْعٌ مِنْ زَعْفَرَانٍ) قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (١): الْمُرْتَدِعُ: الْمُتَلَطِّخُ.

قَالَ (٢): [مِنَ البَسِيطِ]

........................... … يَجْرِي بِدِيبَاجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ

وَقَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ (٣): رَدْعُ الزَّعْفَرَانِ: لَطْخُهُ، وَيُقَالُ: ثَوْبٌ رَدِيعٌ أَيْ: صَبِيغٌ، وَقَدْ رَدَعْتُهُ بِالزَّعْفَرَانِ.

وَقَوْلُهُ (إِنَّما هُوَ لِلْمُهْلَةِ) (٤). قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ : (ادْفِنُونِي فِي ثَوبَيَّ هَذَيْنِ، فَإِنَّمَا هُمَا لِلْمُهْلِ (٥) وَالتُرَابِ) (٦)، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ (٧): الْمهلُ فِي هَذَا الحَدِيثِ الصَّدِيدُ وَالقَيْحُ.

قَالَ الأَصْمَعِيُّ (٨): وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ - وَكَانَ فَصِيحًا - أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ: (إِنَّمَا هُمَا لِلْمُهْلَةِ) وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُ المِيمَ، فَيَقُولُ: (الْمِهْلَةِ).

وَلَفْظُ البُخَارِيِّ: (اغْسِلُوا ثَوْبِي هَذَا، وَزِيدُوا عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ فَكَفِّنُونِي


(١) المصدر السابق (ص: ٣٢١).
(٢) البيتُ لتميم بن أبي مقبل كما في ديوانه (ص: ١٧٠)، وصدره:
يَخْذِي بِها بَازِلٌ قُتْلٌ مَرَافِقُه … .....................
(٣) ينظر: جمهرة اللغة لابن دريد (٢/ ٦٣١)، والصحاح للجوهري (٤/ ٣٥٣).
(٤) في المخْطُوطِ: (المهْملة)، وهُوَ خَطأٌ، والمثبت من صحيح البخاري، وهو الصَّوَاب.
(٥) في المخطوط: (المهمل)، والمُثْبَتُ مِنْ غَرِيبِ الحَدِيثِ لأبي عبيد (٤/ ١١٣).
(٦) عَلَّقَه أبو عُبَيْدٍ في غريب الحديث (٤/ ١١٣)، وَوَصَلَه ابن سَعْدٍ في الطبقات الكبرى (٣/ ٢٠٥) من طريقِ القَاسِمِ بن محمَّد قال: قال أبو بكر حِينَ حَضَرَهُ المَوْتُ، فذكره.
(٧) غريب الحديث لأبي عبيد (٤/ ١١٤).
(٨) ينظر: غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام (٤/ ١١٤)، والغريبين للهروي (٦/ ١٧٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>