وأثبتَ سماعَه منه - وهو الصَّحيحُ إِنْ شاءَ الله - ابن سعدٍ في الطَّبقات (٦/ ٢٤٧)، وأبو حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ٣٢٢)، والخطيب كما في تاريخ بغداد (١٢/ ٢٢٧)، وهو مَذهبُ البُخاريُّ، فقد أخرجَ من طَرِيقه حديثًا له عن عليٍّ ﵁ برقم (٦٨١٢). وحسَّنَ الحديثَ ابن القَطَّان الفَاسي في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٥٠ - ٥١)، والمنذري كما في البَدر المنير لابن الملقن (٥/ ٢١٧)، وقال النووي في المجموع (٥/ ١٩٦): "رواهُ أبُو داوُدَ بإِسْنَادٍ حَسَنٍ، ولم يُضَعِّفه". وينظر: التلخيص الحبير لابن حجر (٢/ ١٠٩). (١) في المخطوط: (إذا جَهَّزْتُم الميت فَجَهِّزُوه)، وهو خطأ، والمثبت من مصادر التخريج، وهو الصَّوابُ. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٢٦٥)، وأحمد في المسند (٣/ ٣٣١)، وأبو يعلى في المسند (٤/ ١٩٧)، ومن طريقه ابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (٧/ ٣٠١)، والحاكم في المستدرك (١/ ٥٠٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٤٠٥) من طريق يحيى بن آدم عن قُطْبة بن عبد العزيز عن الأعْمش عن أبي سُفْيانَ عن جَابِرٍ به مَرْفُوعًا، ولفظ أبي يعلى وابن حبان: (فأَوتروه) بدَل: (فأجمروه ثلاثا). قال الحاكم: "صحيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِم ولم يُخْرِجاه"، وقد سَقَط من الْمُسْتَدرك (يحيى بن آدم). ونقل البيهقيُّ عن ابن معين قولَه إنه لم يرفعه غير يحيى بن آدم، قال: (ولا أظنه إلا غلطا)، وقوله هذا في تاريخ ابن معين برواية الدُّوري (٣/ ١٠٧) وتَعقَّبه النووي في المجموع (٥/ ١٩٦)، وقال: "إسنادُه صَحِيحٌ … كأَنَّ يحيى بنَ مَعِين فَرَّعَه على قَاعِدَة أكْثَر المحدِّثين أنَّ الحَدِيثَ إذا رُوِي مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفا حُكِم بالوَقْفِ، والصَّحِيحُ الَّذِي قاله الفُقَهَاءِ وأَصْحَابُ الأُصُول ومُحَقِّقو المحدِّثِين أَنَّه يُحْكُم بِالرَّفْعِ لأَنَّهَا زِيَادَةُ ثِقَةٍ"، وينظر: نصب الراية للزيلعي (٢/ ٢٦٤).