للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَمِعَ القَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: (دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ: اكْشِفِي لِي عَنْ قَبْرِ النَّبِيِّ وَصَاحِبَيْهِ، فَكَشَفَتْ لِي عَنْ ثَلَاثَةِ قُبُورٍ لَا مُشْرِفَةٍ وَلَا لَاطِئَةٍ [مَبْطُوحَةٍ] (١) بِبَطْحَاءِ العَرْصَةِ الحَمَرَاءِ) (٢).

وَقَوْلُهُ (وَلَا لَاطِئَةٍ) أَيْ: وَلَا لَازِقَةٍ فِي الْأَرْضِ، يُقَالُ: لَطِئَ بِالْأَرْضِ يَلْطَأُ إِذَا لَصَقَ بِهَا.

فَفِي الحَدِيثِ: (كَانَ (٣) عُمَرُ أَوَّلَ مَنْ بَطَحَ الْمَسْجِدَ - أَيْ: أَلْقَى فِيهِ الحَصَى -، وَ [قَالَ] (٤): أَبْطِحُوهُ مِنَ الوَادِي الْمُبَارَكِ) (٥).

وَقَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ (٦): بَطْحَاءُ الوَادِي وَأَبْطَحُهُ: الحَصَى اللَّيِّنُ فِي


(١) ساقطة من المخطوط، والاستدراك من مصادر التخريج.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (٣/ ٢٠٩)، وأبو داود رقم: ٣٢٢٢)، وعمر بن شَبَّة في تاريخ المدينة (٣/ ٩٤٤ - ٩٤٥)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده (٨/ ٥٢) - ومن طريقه الحافظ المزي في تهذيب الكمال (٢٢/ ١٥٨) - والآجري في الشريعة (٥/ ٢٣٨٧)، والحاكم في المستدرك (١/ ٥٢٤) - وقال: صحيح الإسناد ولم يُخْرِجَاه!! - والبيهقيُّ في الكبرى (٤/ ٣)، من طرقٍ عن مُحَمَّد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عَمْرِو بن عُثْمَانَ به نحوه.
قال البيهَقي: "حَديثُ القَاسِمِ بن مُحَمَّد في هذا البَاب أَصَحُّ وأَوْلى أَنْ يَكُونَ مَحْفُوظا".
والحديثُ فيه عَمْرُو بنُ عُثْمان هذا قال فيه الحافظ في التقريب: "مستور"، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٤٧٨)، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (٤/ ١٧١): "كَأَنَّه صَدُوقٌ". وصَحَّحه النَّوويُّ في المجموع (٥/ ٢٩٦)، وابن الملَقِّن في البدر المنير (٥/ ٣١٩).
(٣) بعده في المخطوط: (أحص).
(٤) زيادةٌ يقتضِيها سِيَاقُ الكَلام.
(٥) أخرجه المفضَّلُ الجَنَدِي في فضائل المدينة (ص: ٣٦) ومن طريقِه البَيْهقيُّ في السنن الكبرى (٢/ ٤٤١) من طريق ابن أبي عمر عن سُفْيان عن هِشَام بن عروة عن أبيه عُروة بن الزبير به.
قال البيهقيُّ: إسنادُه لا بَأْسَ بِه.
(٦) ينظر: كتاب الغريبين للهروي (١/ ١٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>