للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَمْكُثَ عَلَى القَبْرِ بَعْدَ الدَّفْنِ، وَيَسْأَلَ الله التَّثْبِيتَ لِلْمَيِّتِ، لِمَا رُوِيَ عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الرَّجُلِ يَقِفُ عَلَيْهِ، وَيَقُولُ: (سَلُوا الله تَعَالَى لَهُ التَّثْبِيتَ، فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ) (١).

* وَيُسْتَحَبُّ لِمَنْ عَلَى شَفِيرِ القَبْرِ أَنْ يَحْثُوَ فِي القَبْرِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ مِنَ التُّرَابِ، لأَنَّ النَّبِيَّ حَثَا فِي القَبْرِ ثَلَاثَ حَثِيَاتٍ (٢).


= قلتُ: صَوَّبَ الدَّارَقطني في العلل (٦/ ٤٠٩) رِوَايَةَ الوَقْفِ فِي هَذَا الحَدِيث، ويُنْظَر في الجَوَاب عن عِلَل هَذا الحَدِيث كتاب إرواء الغليل للعلامة الألباني (٣/ ١٩٨).
(١) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٧٧٣)، وأبو داود (رقم: (٣٢٢٣)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٤٥٨)، والحاكم في المستدرك (١/ ٥٢٦)، والبيهقي في الكبرى (٤/ ٥٦) من طرقٍ عن عَبْدِ الله بن بُحَير عَن هَانِئٍ مَوْلَى عُثْمَانَ عن عُثْمَانَ به.
قال الحاكم: "صحيحُ الإِسْنادِ ولم يُخْرِجاه"، وحَسَّنهُ المُنْذِريُّ كما في البدر المنير لابن الملقن (٥/ ٣٣١).
(٢) أخرج ابن ماجه (رقم: ١٥٦٥) من طريق سَلَمَة بن كُلْثُومٍ عن الأَوْرَاعِيِّ عن يحيى بن أبي كثيرٍ عن أَبي سَلَمَة عن أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ، ثُمَّ أَتَى قَبْرَ الْمَيِّتِ، فَحَثَا عَلَيْهِ مِنْ قِبَل رَأْسِه ثَلاثًا).
قال ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ٣١٨): "إسناده لا بَأْسَ بِه"، وينظر: اعْتِراضُ الإمام أبي حاتم عَليه، وتَوْجِيهُ ابن حَجَرٍ لِكَلامِه في التلخيص الحبير (٢/ ٢٦٤).
وله شاهِدٌ ضَعِيفٌ من حَدِيث عُثْمَان بن مَظْعُون، أَخْرَجَه البزار في مُسنده (١/ ٣٩٦)، والدَّارقطني في السنن (٢/ ٧٢)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ٤١٠) من طريق القاسم بن عبدِ الله العُمَري عن عَاصمِ بن عُبَيد الله عن عبدِ الله عَامر بن رَبِيعَة عن أبيهِ قالَ: (رَأَيْتُ النَّبِيَّ حِينَ دَفَنَ عُثْمَان بِنَ مَظْعُون … ) فذكره.
قال البيهقي: "إسنَادُه ضَعِيفٌ، إِلَّا أَنَّ لَهُ شَاهِدًا مِنْ جِهَة جَعْفَر بن مُحَمَّدٍ عَن أَبِيه عَنِ النَّبِيِّ مُرْسَلا".
قلت: وضعفه أيضا ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ٣١٦ - ٣١٧).
والشاهدُ المُرْسَلِ الَّذِي أَشارَ إليه البيهقيُّ: أخْرَجَه الشافعي في الأم (١/ ٢٧٦ - ٢٧٧) عن إبراهيمَ =

<<  <  ج: ص:  >  >>