للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَانَ يُسْتَأْنَفُ بِهَا الحَوْلُ، لَمْ يُوجَدِ السَّبِيلُ إِلَى أَخْذِ العَنَاقِ.

قَالَ الشَّافِعِيُّ (١): فِي السِّخَالِ يُؤْخَذُ مِنْ أَرْبَعِينَ سَخْلَةً مِنْهَا.

وَقَالَ البُخَارِيُّ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ: (وَالنُّصْح لِكُلِّ مُسْلِمٍ) (٢) قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: نَصَحَ لَهُ، أَيْ: أَخْلَصَ لَهُ القَوْلَ.

قَالَ جَرِيرٌ (٣): [مِنَ الطَّوِيلِ]

تَرَكْتِ بِنَا لُوحًا وَلَوْ شِئْتِ جَادَنَا … بُعَيْدَ الكَرَى ثَلْجٌ بِكَرْمَانَ نَاصِحُ

(لُوحًا) أَيْ: عَطَشًا، وَ (نَاصِحُ) أَيْ: خَالِصٌ.

* * *

* وَقَالَ البُخَارِيُّ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ : (تَأْتِي الْإِبِلُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا هُوَ لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا تَطَؤُهُ بِـ[أَخْفَافِهَا، وَتَأْتِي الْغَنَمُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا] (٤) تَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، قَالَ: وَمِنْ حَقِّهَا أَنْ تُحْلَبَ عَلَى الْمَاءِ، قَالَ: وَلَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِشَاةٍ يَحْمِلُهَا عَلَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ

بَلَّغْتُ) (٥).


(١) ينظر: الأم للشافعي (٢/ ١٠).
(٢) حديث (رقم: ١٤٠١).
(٣) ينظر: ديوانه (ص: ٧٩).
(٤) زيادَةٌ مِنْ صَحِيح البُخَاري.
(٥) حديث (رقم: ١٤٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>