للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَا صَاحِبِيَّ أَلَا لَا حَيَّ بِالوَادِي … إِلَّا عَبِيدٌ وَآمٍ بَيْنَ أَزْوَادِ

(آم): جَمْعُ أَمَةٍ.

وَقَالَ طُلَيْحَةُ بْنُ خُوَيْلِدٍ الأَسَدِيُّ (١): [مِنَ الطَّوِيلِ]

فَإِنْ تَكُ أَذْوَادٌ أُصِبْنَ وَنِسْوَةٌ … فَلَنْ تَذْهَبُوا فِرْغًا بِقَتْلِ حِبَالِ

عَشِيَّةَ غَادَرْتُ ابْنَ أَقْرَمَ ثَاوِيَا … وَعُكَاشَةُ الغَنْمِيُّ عِنْدَ مَجَالِ

(حِبَالُ): ابْنُ أَخِي طُلَيْحَةَ، وَكَانُوا قَتَلُوهُ وَأَخَذُوا أَمْوَالَ بَنِي أَسَدٍ، وَسَبُوا نِسَاءَهُمْ، فَقَتَلَ طُلَيْحَةُ بِابْنِ أَخِيهِ ابْنَ أَقْرَمَ الأَنْصَارِيَّ، وَاسْمُهُ ثَابِتٌ، وَعُكَاشَةُ أَحَدُ بَنِي غَنَمِ بْنِ ذَوْدٍ (٢).

قَالَ بَعْضُ عُلَمَاءِ اللُّغَةِ: (عُكَاشَةُ) بِتَخْفِيفِ الكَافِ، وَتَثْقِيلُهَا جَائِزٌ.

يَقُولُ: إِنْ أَصَبْتُمْ شَيْئًا وَإِبلًا فَذَهَبْتُمْ بِهَا وَلَمْ يُؤْخَذْ مِنْكُمْ مِثْلُهَا، فَمَا ذَهَبْتُمْ وَدَمُ حِبَالِ بَاطِلًا، لِأَنِّي قَتَلْتُ بِهِ.


(١) الأبيات في سيرة ابن هشام (٣/ ١٨٥)، وتمامها:
فما ظنكم بالقوم إذ تقتلونهم … أليسوا وإن لم يسلموا برجال
فإن تك أذواد أصبن ونسوة … فلن تذهبوا فرغا بقتل حبال
نصبت لهم صدر الحمالة إنها … معاودة قيل الكماة نزال
فيوما تراها في الجلال مصونة … ويوما تراها غير ذات جلال
عشية غادرت ابن أقرم ثاويا … وعكاشة الغنمي عند حجال
الأبيات ذكرها ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٥/ ١٦٦، ١٦٧)، وتمام القصة في البداية والنهاية لابن كثير (٩/ ٤٥١ - ٤٥٢) و (١٠/ ١٤٤ - ١٤٥).
(٢) سيرة ابن هشام (٣/ ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>