للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَ (القَفِيزُ) مَعْرُوفٌ.

وَ (الْمَكُّوكُ) صَاعَانِ وَنِصْفٌ.

وَ (الْمَخْتُومُ) هُوَ الصَّاعُ بِعَيْنِهِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ مَخْتُومًا لِأَنَّ الأُمَرَاءَ جَعَلَتْ عَلَى أَعْلَاهُ خَاتَمًا مَطْبُوعًا لِئَلَّا يُزَادَ فِيهِ وَلَا يُنْتَقَصَ مِنْهُ.

قَالَ صَاحِبُ الغَرِيبَيْنِ (١): قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: قُلْ فَرَقٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَلَا تَقُلْ فَرْقٌ، قَالَ: وَالفَرَقُ اثْنَا عَشَرَ مُدًّا.

قَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: هُوَ إِنَاءٌ يَأْخُذُ سِتَّةَ عَشَرَ رَطْلًا، وَذَلِكَ ثَلَاثَةُ أَصُوعٍ، وَفِي الحَدِيثِ: (مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَكُونَ تَصَاحِب فَرَقِ الأَرُزِّ فَلْيَكُنْ مِثْلَهُ) (٢).

وَأَمَّا الوَسْقُ، فَقَدْ قَالَ صَاحِبُ الغَرِيبَيْنِ (٣): الوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا بِصَاعِ النَّبِيِّ ، وَهُوَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٌ، فَالوَسْقُ عَلَى هَذَا الحِسَابِ: مِائَةٌ وَسِتُّونَ.

قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الوَسْقُ: الحِمْلُ، وَكُلُّ شَيْءٍ حَمَلْتَهُ فَقَدْ وَسَقْتَهُ، تَقُولُ


(١) ينظر كتاب الغريبين للهروي (٥/ ١٤٤١).
(٢) أخرجه بهذا اللفظ: أحمد في المسند (٢/ ١١٦)، وأبو داود (رقم: ٣٣٨٩)، وأبو عوانة في المسند (٣/ ٤٢٥ - ٤٢٦)، وابن عدي في الكامل (٥/ ١٩)، والطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٣٠٤) من طرق عن عُمَرَ بن حَمْزَةَ عَن سَالِمِ بن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بن عُمَر به مَرْفُوعًا بسياق أطول.
وفي سَنَدِهِ: عُمَر بنُ حَمْزَة: ضَعِيفٌ كما قال الحافظ في التَّقريب، وَأَصْل الحَدِيثِ أَخْرَجه البُخَارِيُّ في صَحِيحه في مَوَاطِن منها: (رقم: ٢٢١٥ و ٢٢٧٢)، ومُسْلمٌ في صحيحه (٢٧٤٣)، لَكِنْ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الزِّيَادَة، فهي مُنْكَرةٌ.
(٣) ينظر كتاب الغريبين للهروي (٦/ ١٩٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>