للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لإهْلَالِهِ وَاغْتَسَلَ) (١).

قَالُوا: وَيَتَجَرَّدُ وَيَلْبَسُ إِزَارًا وَرِدَاءً أَبْيَضَيْنِ.

قَالُوا: وَلَا يَجُوزُ لَهُ فِي الإِحْرَامِ لُبْسُ الْمَخِيطِ كَالقَمِيصِ وَالسَّرَاوِيلِ وَالجُبَّةِ، وَيَجِبُ عَلَيْهِ كَشْفُ رَأْسِهِ، لِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ : (لَا يَلْبَسُ القَمِيصَ وَلَا السَّرَاوِيلَ وَلَا البُرْنُسَ وَلَا العِمَامَةَ) (٢).

قَالُوا (٣): وَالْمُسْتَحَبُّ لَهُ أَنْ يَتَطَيَّبَ لإِحْرَامِهِ.

وَقَالَ مَالِكٌ (٤): يُكْرَهُ أَنْ يَتَطَيَّبَ بِطِيبٍ تَبْقَى رَائِحَتُهُ بَعْدَ إِحْرَامِهِ.


(١) أخرجه الترمذي (رقم: ٨٣٠)، وابن خزيمة في صحيحه (٤/ ١٦١)، والدارقطني في السنن (٢/ ٢٥٦) والبيهقي في الكبرى (٥/ ٣٢) من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه زيد بن ثابت به.
قال الترمذي: "حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ".
وقال ابن القَطَّان الفاسي في "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٤٤٩): "الَّذِي لأَجله حَسَّنه - يقصد الترمذي - هُوَ الاختلاف في عبد الرحمن بن أبي الزناد، ولعله عَرَفَ عبد الله بن يعقوب المدني، وما أدري كيف ذلك، ولا أراني تلزمني حُجَّته، فَإِنِّي أجهَدتُ نفسي في تعرفه، فلم أَجِد أَحَدًا ذكره".
قلت: تابعه الأسود بن عامر بن شاذان - وهو: ثقة - عند البيهقي في الكبرى (٥/ ٣٢).
وينظر: نصب الراية للزيلعي (٣/ ١٦)، والتلخيص الحبير لابن حجر (٢/ ٢٣٥).
(٢) أخرجه البخاري (رقم: ١٨٣٨).
(٣) ينظر: الأم للشافعي (٢/ ١٥١)، مختصر المزني (ص: ٦٥)، والحاوي الكبير للماوردي (٤/ ٧٨).
(٤) ينظر: التفريع لابن الجلاب (١/ ٣٢٧)، والقوانين الفقهية لابن جزي (ص: ١٣٠).
قلت: ثبت في الصحيحين من حديث عائشة قالت: (كَأَنِّي أنظر إلى وَبِيص الطِّيبِ في مفرق رسول الله بعد أيام وهو محرم)، أخرجه البخاري (رقم: ٢٧٠) ومسلم (رقم: ١١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>