للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْمُزْدَلِفَةُ مِنَ الحَرَمِ الَّذِي هُوَ تَتَعَلَّقُ بِهِ حُرْمَةُ البَيْتِ.

فَإِذَا دَفَعَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ [جَاءَ إِلَى مِنىً مُبْرِحًا (١) مِنْهُ إلى الزيارة، فَيَحْتَاجُ إِلَى رَمْي الجِمَارِ، إِشَارَةً لَهُ إِلَى الفَوْزِ بِكَمَالِ الرِّضَى،] (٢) مُقْتَدِيًا بِإِبْرَاهِيمَ ، ثُمَّ يَمْتَدُّ بَعْدَ رَمْيِ الجِمَارِ يَوْمَ النَّحْرِ إِلَى البَيْتِ فَيَطُوفُ طَوَافَ الزِّيَارَةِ شُكْرًا للَّهِ تَعَالَى.

ثُمَّ يُؤْذَنُ لَهُ فِي [نَزْعِ لِبَاسِ التَّقَشُّفِ عَنْهُ] (٣)، وَفِي عَوْدِهِ إِلَى التَّرَفُّهِ [بِلِبَاسِ الْمَخِيطِ] (٤) وَالتَّنَعُّمِ بِالْمُبَاحِ مِنَ الْمَلَاذِّ، فَيَحْلِقُ، وَيَلْبَسُ، ويُوَاقِعُ أَهْلَهُ، وَيَصْطَاد.

وَقَدْ نُدِبَ إِلَى أَنْ يَتَقَرَّبَ بِالنَّحْرِ، ثُمَّ يَرْجِعَ بَعْدَ [ذَلِكَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَإِلَى وَطَنِهِ] (٥) مَقْبُولَ التَّوْبَةِ، مَغْفُورًا لَهُ كَمَا رُوِيَ فِي الْخَبَرِ: (مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقُ خَرَجَ مِنْ ذُنُو [بِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ] (٦) أُمُّهُ) (٧).

فَإِذَا أَرَادَ الرُّجُوعَ طَافَ طَوَافَ الوَدَاعِ، فَتَمَلَّقَ وَتَذَلَّلَ، وَالْتَزَمَ الْمَوْضِعَ الْمَعْرُو [فَ بِالْمُلْتَزَمِ فيما بَيْنَ] (٨) البَابِ وَالحِجْرِ.


(١) معنى كلامه: ناويا الانتقال من منى إلى زيارة البيت، يقال: بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحًا إذا رام من مَوضِعِه، العين للخليل (٣/ ٢١٥).
(٢) بَيَاضٌ في المخْطُوطِ، والاسْتِدْرَاكُ مِن المصْدَر السَّابق (ص: ١٤٢).
(٣) بَيَاضٌ في المخْطُوطِ، والاسْتِدْرَاكُ مِن المصْدَر السَّابق.
(٤) بياض في المخطوط، والاستدراك من المصدر السابق.
(٥) بَيَاضٌ في المخْطُوطِ، والاسْتِدْرَاكُ مِن المصْدَر السَّابق. (ص: ١٤٢).
(٦) بَيَاضٌ في المخْطُوطِ، والاسْتِدْرَاكُ مِن مَصَادِر التَّخريج.
(٧) أخرجه البخاري في مواطن من صحيحه، منها (رقم: ١٥٢١)، ومسلم (رقم: ١٣٥٠)، واللفظ له.
(٨) بَيَاضٌ في المخْطُوطِ، والاسْتِدْرَاكُ مِن المصْدَر السَّابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>