(٢) ينظر: الأم للشافعي، (٢/ ٢١٣)، مختصر المزني (ص: ٦٨)، الحاوي الكبير للماوردي (٥/ ٢٦٢) روضة الطالبين للنووي (٣/ ١٠٧). (٣) أخرجه أبو داود (رقم: ١٩٤٤)، والدارقطني في سننه (٢/ ٢٧٦)، والحاكم في المستدرك (١/ ٦٤١) - وقال: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، والبيهقي في الكبرى (٥/ ١٣٣) من طرق عن الضحاك بن عثمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، (أَرْسَلَ رَسُولُ الله ﷺ بأُمِّ سلمة ليلةَ النَّحر، فرمَتِ الجمرةَ قبل الفجر، ثُمَّ مَضَتْ فأفاضت … ). قلت: هذا سندٌ فيه لِينٌ، فإنَّ الضَّحاك بن عثمان صدوقٌ يَهم كما قالَ الحافِظ في التَّقريب، وقد خَالَفه جَمْعٌ مِن الثِّقَاتِ فَأَرْسَلوه: فقد رواه الشَّافعيُّ في الأُمِّ (٢/ ٢١٣) من طريق داود بن عبد الرحمن، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدي عن هشام عن أبيه مُرْسَلا. وتابعهما: حمَّاد بن سلمة عن هشام عن أبيه مرسلا، أخرجه الطَّحاوي في شرح المعاني (١/ ٤١٣). وخالفَهم جَمِيعا: أبُو مُعاوية محمَّد بنُ خازم الضَّرير، فزادَ في السَّند بَيْنَ عُروة وعَائِشَة: زينب بنت أبي سَلمة، أخرجَه البيهقي في الكبرى (٥/ ١٣٣). قلت: ولذلِك كُلَّه حَكَمَ أئمَّةُ الصَّنعة على الحَدِيث بالضَّعف، فَقَد أَنْكَرهُ الإِمَامُ أَحمَدُ وغَيْرُه كما قالَ ابن القَيِّم، وأَعَلَّه الطَّحاوِيُّ وابنُ التُّركماني الحنفي بالاضْطِراب في سَنَدِه ومَتْنِه. ينظر العلل ومعرفة الرجال لأحمد (٢/ ٣٦٨)، زاد المعاد لابن القيم (٢/ ٢٣٠)، الجوهر النقي لابن التركمَاني. مع سنن البيهقي (٥/ ١٣٢).