للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالعَقْرَبُ تَلْدَغُ وَتُؤْلِمُ.

وَفِي رِوَايَةٍ خَارِجَ الصَّحِيحِ (وَالحَيَّةُ) (١)، وَهِيَ تَنْهَشُ، وَتَكْرَعُ فِي الشَّرَابِ وَتَمُجُّ فِيهِ رِيقَهَا وَالسُّمَّ.

وَالفَأْرَةُ تَخْرُجُ مِنْ جُحْرِهَا فَتَسْرِقُ الأَطْعِمَةَ وَتُفْسِدُهَا، وَتَقْرِضُ الثِّيَابَ، وَتَأْخُذُ الفَتِيلَةَ مِنَ السِّرَاجِ فَتُضْرِمُ بِهَا البَيْتَ.

وَالكَلْبُ العَقُورُ: يَعْقِرُ وَيَجْرَحُ.

قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: الكَلْبُ العَقُورُ: كُلُّ سَبْعٍ يَعْقِرُ، وَلَمْ يُخَصَّ بِهِ الكَلْبُ (٢).

وَقَالَ النَّبِيُّ لِعُتْبَةَ بن أَبِي لَهَبٍ: (اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِ كَلْبًا مِنْ كِلَابِكَ، فَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ مَعَ أَصْحَابٍ لَهُ، فَتَخَطَّى الأَسَدُ أَصْحَابَهُ إِلَى عُتْبَةَ فَقَتَلَهُ) (٣).


(١) أخرجها أحمد في المسند (٦/ ٢٠٣)، والنسائي (رقم: ٢٨٢٩)، وابن ماجه (رقم: ٣٠٨٧) من طرق عن شُعْبَة عَن قَتَادَةَ عن سَعِيدِ بن المُسَيِّب عن عَائِشَة به.
(٢) ذكر قوله هذا البيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٢١١)، وابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ١٥٧).
(٣) أخرجه: الحارثُ بن أبي أسامة في مسنده - كما في "بغية الباحث" (ص: ٥٧٢)، والحاكم في
المستدرك (٢/ ٥٣٩) وأبو نُعَيْمٍ في معرفة الصحابة (٥/ ٢٤٨٨ - ٢٤٨٩) والبيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٣٣٨) من طريق نوفل بن أبي عقربه عن أبيه .
قال الحاكم: "صَحيحُ الإِسْنادِ، ولم يُخْرِجاه".
قلت: هذا الحديثُ حَسَّنه الحافظُ ابن حجر في فتحِ الباري (٤/ ٣٩)، وله شاهدٌ من حَديثِ هَبَّار بن الأسود .
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ٢٠٧)، وأبو نعيم في دلائل النبوة (٣٨٩ - ٣٩٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٨/ ٣٠٢) من طريق محمَّدِ بن إسحاق عن عُثمانَ بن عُروة =

<<  <  ج: ص:  >  >>