للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ ابْنُ [مُقْبِلٍ] (١): [من البَسِيط]

وَإِنَّ فِينَا صَبُوحًا إِنْ أَرِبْتَ بِهِ … ...............

أَيْ: إِنِ احْتَجْتَ إِلَيْهِ وَأَرَدْتَهُ.

وَالإِرْبُ: العُضْو، وَالجَمْعُ: الآرَابُ.

قَالَ أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ (٢): وَمَنْ حَرَّكَتِ القُبْلَةُ شَهْوَتَهُ كُرِهَ لَهُ أَنْ يُقَبِّلَ وَهُوَ صَائِمٌ، وَالكَرَاهِيَةُ كَرَاهِيَةُ تَحْرِيمٍ، وَإِنْ لَمْ تُحَرِّكِ القُبْلَةُ شَهْوَتَهُ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَلَا بَأْسَ بِهَا، وَتَرْكُهَا أَوْلَى.

وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَرْخَصَ فِيهَا لِلشَّيْخِ وَكَرِهَهَا لِلشَّبَابِ (٣).

قَالُوا (٤): وَلِأَنَّ فِي حَقِّ أَحَدِهِمَا لَا نَأْمَنُ أَنْ يُنْزِلَ فَيَفْسُدَ الصَّوْمُ، وَفِي الآخَرِ يُؤْمَنُ فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا.

قالُوا: وَإِنْ بَاشَرَهَا فِيمَا دُونَ الفَرْجِ ثُمَّ (٥) إِنْ تَمَضْمَضَ وَلَمْ يَصِلِ الْمَاءُ إِلَى


= لابن فارس (١/ ٨٩ - ٩٠).
(١) في المخطوط: (عقيل)، والصواب المثبت، وينظر ديوان ابن مقبل (ص: ٣٣٢)، وعجزه:
....................... … جَمْعًا بَهِيًّا وَآلافًا ثَمَانِينًا
(٢) ينظر: الأم للشافعي (٢/ ٩٨)، الحاوي الكبير للماوردي (٣/ ٤٣٨)، المهذب للشيرازي (١/ ١٨٦).
(٣) أخرجه مالك في الموطأ - رواية الليثي - (١/ ٢٩٣) ومن طريقه الشافعي في الأم (٢/ ٩٨) والبيهقي في الكبرى (٤/ ٢٣٢)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ٩٥) عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عبَّاسٍ به. وإسناده صَحِيحٌ.
(٤) ينظر: المهذب للشيرازي (١/ ١٨٦).
(٥) كذا في المخطوط، وظاهر الكلام أن فيه سقطا، وتمام الكلام في المهذب للشيرازي (١/ ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>