قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٤٧): هذا حَديثُ مُسنَدٌ صحيحٌ، ولا فرقَ بين أَن يُسمِّي التَّابِعُ الصَّاحِبَ الذي حدَّثه أو لا يُسميه في وجوب العمل بحديثه، لأنَّ الصَّحابَةَ كُلَّهم عدُولٌ مرضيُّون ثِقاتٌ أثباتٌ، وهذا أمرٌ مجتمع عليه عند أَهلِ العلمِ بالحديثِ". (١) حديث (رقم: ١٩٣٠). (٢) وصلَه ابن أبي شَيْبة في المُصنف (٣/ ٤٧)، وابنُ الجَعْد في مُسنده (٢/ ٨٨٦)، والبيهقي في الكبرى (٤/ ٢٦١) من طرق عن عكرمة عن ابن عباس ﵄ به نحوه. وينظر: تغليق التعليق لابن حجر (٣/ ١٥٢). (٣) عَلَّقه البُخاري هنا، وَوَصلَه أبو محمَّد القاسم بن ثابت السَّرَقُسْطِي في "الدَّلائل في غريب الحديث" - كما نص عليه الحافظ في تغليق التعليق (٣/ ١٥٣)، وفي فتح الباري (٤/ ١٥٤) - ولم أقِفْ عليه في المطبوع بتحقيقِ محمَّد بن عبد الله القَنَّاص وهو نَاقِصٌ أصْلا - لكن ذكر الحافظ سنده فقال: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عبدُ الله بنُ هاشم، ثنا وكيعٌ عن عيسى بن طَهْمانَ قال: سمعتُ أنسَ بن مالكٍ ﵁ يقولُ: (إنَّ لي أَبْزَنَ إِذا وجدتُ الحرَّ تَقَدَّمتُ فيه وأنا صائِمٌ). قال قاسم: "الأَبْزَنُ: حَجَرٌ مَنْقُورٌ كَالحَوْضِ". عبد الله بن علي شيخ السرقسطي هو ابن الجَارود - صاحب المنتقى، إمامٌ مُتَّقِن، وبَقِيَّة رجاله ثقات.