للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَوْلُهُ: (مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا)، (اللَّابَةُ الأَرْضُ الكَثِيرَةُ الحَصْبَاءُ، وَالجَمْعُ: لُوبٌ، قَالَ (١): [من الوَافِر]

...... ...... ...... … أَتِيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ وَلُوبُ

وَفِي رِوَايَةِ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ: (فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ بِعِتْقِ رَقَبَةٍ أَوْ صِيَامِ شَهْرَيْنِ أَوْ إِطْعَامِ سِتِّينَ مِسْكِينًا) (٢).

وَخَالَفَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ (٣)، وَمَعْمَرٌ (٤)، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ (٥).


(١) البيت لأبي ذؤيب، وقد نَسَبه إليه: ابن فارس في مقاييس اللغة (٣/ ٣٣٣)، والجوهري في صحاح اللغة (٢/ ٢٧٢).
وهو في ديوان أبي ذؤيب (ص: ٢١)، وصدره:
سَبِيٌّ مِنْ بَرَاعَتِه نَفَاهُ … ...... ...... ......
(٢) الموطأ لمالك - رواية الليثي - (١/ ٢٩٦).
قلت: تابع مالكا: ابن جُرَيج: أخرجه مسلم (رقم: ١١١١)، وأبو أُوَيس: عند الدارقطني في السنن (٢/ ٢١٠)، والبيهقي (٤/ ٢٢٦)، ويحيى بن سعيد الأنصاري: عند النسائي في الكبرى (٢/ ٢١١)، وذكر منهم الدارقطني في السنن (٢/ ٢١٠): أيضا عبد الله بن أبي بكر، وفُليْح بن سُليمان، وعُمَر بن عُثْمانَ المَخْزومي، ويزيد بن عياض، وشِبْل بنُ عَبَّاد كُلُّهم عَنِ الزُّهريِّ به مثله …
قال الدارقطني: وخالفهم أكثر منهم عدَدا، فروَوه عن الزُّهريِّ بهذا الإسنادِ: أَنَّ إفطارَ ذلكَ الرَّجلِ كان بجماعٍ، وأنَّ النَّبِيَّ هو أَمَرَه أن يُكفِّرَ رقبةً، فإنْ لم يجد فصيَامُ شَهريْن، فإن لم يستطِعْ فإطعامُ ستِّين مسكينًا، ثُم ذَكَرَهُم، وهُم ثلاثُون راويًا".
وينظر أيضا: العلل الواردة في الأحاديث للدارقطني (١٠/ ٢٢٣ - ٢٣٦)، والتمهيد لابن عبد البر (٧/ ١٦١). والإيماء إلى أطراف أحاديث الموطأ لأبي العباس الداني (٣/ ٣٣٢) فما بعدها، وتعليق المحقق الدكتور رضا بوشامة عليه.
(٣) أخرجها البخاري (رقم: (٦٧٠٩) ومسلم (رقم: ١١١١).
(٤) أخرجه البخاري (رقم: ٢٦٠٠).
(٥) أخرجه البخاري (رقم: ٥٣٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>