قال أبو داود: "عبدُ الرَّحمن بنُ إِسْحَاق لا يَقُول فيه: (قَالَت السُّنَّة)، قالَ أبُو داودَ: جَعَلَه قَوْلَ عَائِشَة".قلتُ: وأخْرجه الدارقطني في السَّنن (٢/ ٢٠١)، والبيهقي في الكبرى (٤/ ٣٢٠)، وفي شعب الإيمان (٣/ ٤٢٣) من طرق عن الزهري عن عروة عن عائشة به.قلتُ: وقد ادَّعَى الدَّارقطنيُّ أنَّ قَوْلَه: (السُّنَّة لِلْمُعْتَكِف ..... )، مُدْرَجٌ مِنْ كَلام الزُّهري، وهَذا يُخالِفُ رِوَايَة ابن إِسْحَاق عِنْد أَبي دَاود، وروايَةَ عُقَيْلٍ وابنِ جُرَيْجٍ عندَ البَيْهقيِّ، فقَد صَرَّح هؤلاءِ الحُفَّاظ الثَّلاثة بأنَّ هَذِهِ الزِّيَادَة مِن قَوْل عَائِشَة.وينظر: نصب الراية للزيلعي (٢/ ٤٨٦)، وقال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام (١/ ٢٢٥): "إسْنَادُه لا بَأْسَ بِه، إلَّا أنَّ الرَّاجِحَ وَقَفُ آخِرِه".(٢) سورة البقرة، الآية: (١٨٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute