للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (تَدَحْرَجَت) أَيْ: تَدَوَّرت.

و (فُضَّ الخَاتَمَ) عِبارَةٌ عَنِ الافْتِراعِ، وَفِي رِوايةٍ: (حَتَّى طُبَقَتْ بَابُ الغَارِ) (١)، أي: سُدَّتْ.

وفي رِوايةٍ: (فَرَأَيْتُ عَلَيَّ فِي الذِّمَامِ أَنْ لَا أَنقُصَهُ مِمَّا اسْتَأْجَرْتُ بِهِ أَصْحَابَهُ) (٢)، الذِّمَامُ: الحَقُّ وَالحُرْمَةُ.

وفِي روايةٍ: (قَدْ عَفَا الْأَثَرُ وَوَقَعَ الحَجَرُ) (٣)، أَيْ: دَرَسَ أَثَرُ الطَّرِيقِ.

وفِي رِوَايةٍ: (حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الأَمْوالُ) (٤)، قالَ ابن خُزَيْمَة: يُرِيدُ نَمَتْ.

ذَكرَ ابن خُزَيْمَة لِهذَا الخَبَرِ طُرُقًا كَثِيرَةً بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ (٥).

وقالَ الشَّافعِي (٦): ولو أعْطَى رَجُلٌ رَجُلًا شَيْئًا يَشْتَرِي لَهُ شَيْئًا بِعَيْنِه، فَاشْتَرَى ذَلِكَ الشَّيْءَ وَغَيْرَهُ بِمَا أَعْطَاهُ، فَصَاحِبُ الْمَالِ بِالخِيَارِ فِي أَخْذِ مَا أَمَرَهُ بِهِ


= القالي (٢/ ٩٠٥)، والزبيدي في تاج العروس (٢٥/ ١٠)، وأوله:
إِذَا مَا ابْتَدَرْنَا مَأَزِقًا فَرَّجْتَ لَنَا … ......................
(١) أخرجها أبو يعلى الموصلي في معجمه (١/ ١٣٦) وابن فضيل في الدعاء (١/ ٢٤٢ - ٢٤٣) بلفظ (فأطبقت الغار عليهم).
(٢) أخرجها أحمد في المسند (٤/ ٢٧٤)، والطبراني في المعجم الكبير (٣/ ٩) من حديث النعمان بن بشير أنه سمع رسول الله يذكر الرقيم، فذكره.
(٣) أخرجه أحمد في المسند (٣/ ١٤٣) وأبو يعلى في المسند (٥/ ٣١٣ - ٣١٤) والطبراني في الدعاء، (رقم: ١٨٠) و (رقم: ١٨١) من طرق عن قتادة عن أنس به.
(٤) أخرجه البخاري: (رقم: ٢٢٧٢)، ومسلم (رقم: ٢٧٤٣) من حديث ابن عمر به.
(٥) لعل هذا في الجُزْء الْمَفقُود من صَحيح ابن خُزيمة، إذ لم يبلغنا منه إلا قَدْر الربع منه.
(٦) ينظر: الأم للشافعي (٤/ ٣٢ - ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>