للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المُبْتَاعُ) (١)، بِغَيْرِ هَاءٍ، وَالَّذِي يَرْوِيهِ هَكَذَا يَجُوزُ عِنْدَهُ اشْتِرَاطُ بَعْضِ الثَّمْرَةِ، وَمَنْ رَوَى (إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَهُ) بِالهَاءِ، لَا يَرَى إِلَّا اشْتِرَاطَ الكُلِّ، (وَكَذَلِكَ رَبُّ العَرِيَّةِ) (٢).

وَقَوْلُ زَيْدِ بن ثَابت: (أَنْ تُبَاعَ العَرَايَا) (٣)، العَرَايَا: جَمْعُ عَرِيَّةٍ، وَهِيَ النَّخْلَةُ يُعْطِيهَا الرَّجُلُ [وَيَسْتَثْنِي النَّخْلَةَ وَالنَّخْلَتَيْنِ] (٤) يَأْكُلُ ثَمْرَتَهَا، يُقَالُ: أَعْرَى يُعْرِي إعْرَاءً، فَهُوَ مُعْرٍ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ، وَالنَّخْلَةُ عَرِيَّةٌ، قَالَ: [من الطويل]

لَيسَتْ بِسَنْهَاءَ وَلَا رُجَبِيَّةٍ … وَلَكِنْ عَرَايَا فِي السِّنِينِ الجَوَائِح (٥)

وَ (رَخَصَّ النَّبِيُّ فِي بَيْعِ العَرَايَا بِخَرْصِهَا مِنَ التَّمْرِ) (٦)، أَيْ: بِمِقْدَارِ مَا فِيهَا مِنَ التَّمْرِ.

يُقَالُ: خَرَصَ النَّخْلَةَ يَخْرِصُهَا خَرْصًا إِذَا حَزَرَهَا فَقَدَّرَ مَا فِيهَا.


(١) تقدم تخريجه قريبا.
(٢) جزءٌ منَ الحدِيثِ السَّابِق الَّذِي علقه البخاري قريبًا.
(٣) حديث (رقم: ٢٣٨٠).
(٤) سَاقطةٌ مِنَ المخطوط، وسِياق الكلام يقتضيها، وينظر: مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٥١٦) ..
(٥) البيت لسُوَيْد بن الصَّامِت ، كما في المحكم لابن سيده (٧/ ٤٠٩)، وتاج العروس للزبيدي (٣٦/ ٤٠٩).
وينظر: معاني القرآن للفراء (١/ ١٧٣) بلا عَزْوٍ، والزَّاهر في معاني كلمات الناس لابن الأنباري (٢/ ٢٩٧).
(٦) حديث (رقم: ٢٣٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>