للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَمَرَ بِالاِسْتِعَاذَةِ مِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ، وَالاِنْتِهَاءِ بِهِ بِالْإِعْرَاضِ عَنْهُ، وَالاِسْتِعَانَةِ بِذِكْرِ اللهِ تَعَالَى.

وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: (إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ) (١)، وَفِي رِوَايَةٍ: (إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ) (٢)، جُنْحُ اللَّيْلِ: أَوَّلُ ظَلَامِهِ.

وَقَوْلُهُ: (اسْتَجْنَحَ)، أَيْ: أَقْبَلَ ظَلَامُهُ.

وَقَوْلُهُ: (أَوْكِ سِقَاكَ) الإِيكَاءُ: الشَّدُّ بِخَيْطٍ أَوْ نَحْوِهِ.

وَ (التَّحْمِيرُ): التَّغْطِيَةُ.

وَقَوْلُهُ: (وَلَوْ تَعْرِضْ عَلَيْهِ شَيْئًا)، بِضَمِّ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا، وَالكَسْرُ أَكْثَرُ، يَعْنِي: إِنْ لَمْ تُطِقْ أَنْ تُغَطِّيهُ فَلَا أَقَلَّ مِنْ أَنْ تَعْرِضَ عَلَيْهِ شَيْئًا، أَيْ: تَضَعَهُ بِعَرْضِهِ.

يُقَالُ: عَرَضَ السَّيْفَ عَلَى فَخِذَيْهِ: إِذَا وَضَعَهُ لِعَرْضِهِ عَلَيْهِمَا.

قَالَ (٣): [مِن الْمُتَقَارِب]

تَرَى الرِّيشَ فِي جَوْفِهِ طَامِيًا … كَعَرْضِكَ فَوْقَ نِصَالٍ نِصَالًا


(١) حديث (رقم: ٣٣٠٤).
(٢) حديث رقم (٣٣٠٨).
(٣) البيت: ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة (٤/ ٢٧١) ونسَبهُ لأبي داود الإيادي، وهو في ديوانه (ص: ١٤٦).
وقد ذكره الخليل في العين (١/ ٢٧٢) والأزهري في تهذيب اللغة (١/ ٢٩٢) مُهْمَلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>