للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِدُعَاءِ النَّبِيِّ .

* وَفِي حَدِيثِ مُجَزِّزٍ: (تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ) (١).

(الأَسَارِيرُ): الخُطُوطُ الَّتِي فِي الجَبْهَةِ الوَاحِدُ: السِّرُّ، وَالجَمْعُ: أَسْرَارٌ، وَالأَسَارِيرُ جَمْعُ الجَمْعِ.

وَفِيهِ إِثْبَاتُ أَمْرِ القَافَةِ.

وَكَانَ زَيْدٌ أَبْيَضَ، وَكَانَ أُسَامَةُ أَسْوَدَ، فَارْتَابَ النَّاسُ بِأَمْرِهِمَا، فَلَمَّا قَالَ مُجَزِّزٌ: (إِنَّ هَذِهِ الأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ)، فَرِحَ رَسُولُ اللهِ ، وَسُرَّ بِهِ.

وَفِي إِظْهَارِهِ السُّرُورَ بِذَلِكَ وَحِكَايَتِهِ مَا سَمِعَهُ مِنْ قَوْلِهِ التَّقْرِيرُ لَهُ، وَإِمْضَاءُ السُّنَّةِ بِهِ (٢).

* وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ : (وَعَصَرَتْ [أُمُّ سُلَيْمٍ] (٣) عُكَّةً فَآدَمَتْهُ) (٤).

(العُكَّةُ): وِعَاءٌ لِلسَّمْنِ لَطِيفٌ.

وَ (آدَمَتْهُ): أَيْ: أَصْلَحَتْهُ بِالإِدَامِ، يُقَالُ: أَدَمْتُ الخُبْزَ وَآدَمُهُ، وَخُبْزٌ مَأْدُومٌ.


(١) حديث رقم: (٣٥٥٥)، وقد تكرّر هنا في المخطوط قوله: (أسارير وجهه).
(٢) يقارن بأعلام الحديث للخطابي (٣/ ١٥٩٣)!!
(٣) ساقطة من المخطوط، والاستدراك من مصدر التخريج.
(٤) حديث (رقم: ٣٥٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>