كتاب شرح صحيح البخاري - الأصبهاني

كتاب بدء الخلق - ومن باب: فضائل الصحابة - ج: 4 - ص: 443

الظُّهُورِ) (١) أَيْ: أَنَّهُمْ أَعِفَّاءُ عَنْ أَموَالِ النَّاسِ، وَفِي الحَدِيثِ: (تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا) (٢).

وَقَوْلُهُ: (انْكَفَيْتُ) أَصْلُ الكَلِمَةِ مَهْمُوزَةٌ، وَمَعْنَاهَا: انْقَلَبْتُ.

وَقَوْلُهُ: (بُهَيْمَةً) تَصْغِيرُ بَهْمَةٍ، وَهِيَ الصَّغِيرَةُ مِنْ أَوْلَادِ الغَنَمِ.

وَقَوْلُهُ: (دَاجِن) أَيْ: مَا يُرَبَّى فِي البَيْتِ وَلَا يَخْرُجُ إِلَى الْمَرْعَى.

(فَحَيَّ هَلَا) كَلِمَةُ اسْتِدْعَاءٍ، وَفِيهَا حَثٌّ وَاسْتِعْجَالٌ.

وَقَوْلُهُ: (لَتَغِطُّ) أَيْ: أَنَّهَا مُمْتَلِئَةٌ، تَفُورُ فَيُسْمَعُ لَهَا غَطِيطٌ.

وَفِي حَدِيثِ البَرَاءِ (حَتَّى أَغْمَرَ، بطنَهُ، أَوْ اغْبَرَّ بَطْنُهُ) (٣): (أَغْمَرَ) لَيْسَ

---

(١) أخرجه نُعيم بنُ حَمَّاد في الفتن (١/ ١٥٠)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٤٧٠ - ٤٧١)، والبيهقي الكبرى (٨/ ١٩٣)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٢) - (٣٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٢/ ٩٧ - ٩٨) من طرق عن عوف الأعرابي عن أبي المنهال، عن أبي برزة الأسلمي به من قوله.
قال الحاكم: "صَحِيحٌ على شرط الشَّيخيْن، ولم يُخَرِّجَاه".
(٢) أخرجه ابن المبارك في الزهد (ص: ٥٥٩)، وعبدُ بن حميد في مُسنده كما في المنتخب (ص: ١٠)، وأحمد في المسند (١/ ٣٠)، ومن طريق ابن المبارك أخرجه الترمذي (رقم: ٢٣٤٤)، وابن ماجه رقم: (٤١٦٤)، وأبو يعلى في المسند (١/ ٢١٢)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (٢/ ٥٠٩)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٣١٨)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (١٠/ ٦٩)، والمزي في تهذيب الكمال (١٥/ ٥٠٥) من طرق عن عبد الله بن هبيرة، أنه سمع أنا تميم الجيشاني يقول: إنَّهُ سَمِعَ عُمر بن الخطَّاب يَقُول: إنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَذَكَره. قال الترمذي: "حسنٌ صَحيح"، وقال الحاكم: "حَدِيثٌ صَحيحُ الإسناد، ولم يُخرجاه".
(٣) حديث (رقم: ٤١٠٤).