للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَ (الضبع): اسْمُ السَّنَةِ وَالجَدْب.

وَ (بَعِيرٌ ظَهِيرٌ) أَيْ: قَوِيُّ الظَّهْرِ، شَدِيدٌ.

وَقَوْلُهُ: (نَسْتَفِيءُ سُهْمَانَهُمَا فِيهِ)، نَسْتَفْعِلُ مِنَ الفَيْءِ، وَالفَيْءُ الغَنِيمَةُ، مَأْخُوذٌ مِنْ فَاءَ إِذَا رَجَعَ، لأَنَّهُ (١) مَالٌ اسْتَرْجَعَهُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ أَيْدِي الكُفَّارِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَتَفَيَّؤُا ظِلَالُهُ﴾ (٢)، أَيْ: يَتَنَقَّلُ، وَالظُّلُّ يَرْجِعُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْ جَوَانِبِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ: ﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى﴾ (٣)، أَيْ: مَا رَدَّ.

وَالفَيْءُ: مَا لَمْ يُوجَفْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ.

وَالغَنِيمَةُ: مَا أُوجِفَ عَلَيْهِ بِالخَيْلِ وَالرِّكَابِ، وَإِنَّمَا قِيلَ لِلظِّلٌّ بَعْدَ الزَّوَالِ فَيْءٌ، لأَنَّهُ رَجَعَ عَنْ جَانِبِ المَشْرِقِ إِلَى جَانِبِ الْمَغْرِبِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ﴾ (٤)، أَيْ: حَتَّى تَرْجِعَ، وَقَوْلُهُ: ﴿فَاءُو فَإِنَّ﴾ (٥) أَيْ: رَجَعُوا.

* * *

وَفِي حَدِيثِ أَسْلَمَ: فَقَالَ عُمَرُ : (ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ عُمَرُ) أَيْ: يَا عُمَرُ.

(نَزَرْتَ رَسُولَ اللهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ لَا يُجِيبُكَ) (٦)، يُقَالُ: نَزَرْتُ


(١) وَقَع في المخطوط: (لا مال)، والمثبتُ مِن أَعْلامِ الحديث للخَطَّابي (٣/ ١٧٣١).
(٢) سورة النحل، الآية (٤٨).
(٣) سورة الحشر، الآية: (٧).
(٤) سورة الحجرات، الآية: (٩)
(٥) سورة البقرة، الآية: (٢٢٦).
(٦) حديث (رقم: ٤١٧٧) …

<<  <  ج: ص:  >  >>