للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقَوْلُهُ: ﴿مَا ذُبِحَ عَلَى النُّصْبِ﴾ (١)، يَعْنِي: عَلَى الصَّنَمِ.

* وَفِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ فِي السَّلْبِ الَّذِي أَعْطَاهُ النَّبِيُّ يَوْمَ حُنَيْنٍ قَالَ: (فَقَالَ رَجُلٌ: سِلَاحُ هَذَا القَتِيلِ عِنْدِي، فَأَرْضِهِ مِنِّي، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : كَلَّا لَا تُعْطِهِ أُصَيْبِغَ مِنْ قُرَيْشٍ، وَتَدَعَ أَسَدًا مِنْ أُسْدِ اللهِ يُقَاتِلُ عَنِ النَّبِيِّ (٢).

(الأَصَيْبِغُ): تَصْغِيرُ الأَصْبُغِ، وَالأُصْبُغُ فَرَسٌ فِي طَرَفِ ذَنَبِهِ بَيَاضٌ، يَصِفُهُ بِالضَّعْفِ.

قَالَ الخَطَّابِيُّ (٣): يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ شَبَّهَهُ بِنَبَاتٍ ضَعِيفٍ، يُقَالُ لَهُ الصَّبْغَاءُ.

وَقَالَ صَاحِبُ الغَرِيبَيْنِ (٤) وَفِي الحَدِيثِ: (فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ، هَلْ رَأَيْتُمُ الصَّبْغَاءَ؟) (٥).


(١) سورة المائدة، الآية: (٣).
(٢) حديث (رقم: ٤٣٢٢).
(٣) أعلام الحديث للخطابي (٣/ ١٧٥٤).
(٤) الغريبين للهروي (٤/ ١٠٦٢)
(٥) أخرجه بهذا اللفظ أحمد في المسند (٣/ ٢٥ و ٢٦)، وابن منده في كتاب الإيمان، (رقم: ٨٢٧): (ورقم: (٨٢٨) وأبو يعلى في المسند (٢/ ٤٤٥ - ٤٤٦)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٤٠٦)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٨٤ - ٥٨٥)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (١٦/ ٣٨٤) من طرق عن عثمان بن غياث عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري به.
قال الحاكم: "صحيحٌ على شرط مُسلم، ولم يُخرجاه".
قلت: أصْلُ الحديثِ في الصَّحِيحَيْن بدُونِ هَذِه اللَّفْظَة (هَلْ رَأَيْتُمُ الصَّبْغَاءَ؟) من حديث أبي سعيد أخرجه البخاري رقم (٢٢)، ومسلم (رقم: ١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>