للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحَارِثِ بن هِشَامٍ، وَخَرَجَ الحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ مَعَهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الوَلِيدِ بن الْمُغِيرَةِ، وَخَرَجَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بِبَرْزَةَ بِنْتِ مَسْعُودِ بن عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ الثَّقَفِيَّةِ، وَخَرَجَ عَمْرُو بن العَاصِ بِرِيطَةَ بِنْتِ منبهِ بن الحَجَّاجِ، وَخَرَجَ طَلْحَةُ بِسُلَافَةَ ابْنَةِ سَعْدٍ - وَهِيَ أُمُّ بَنِي طَلْحَةَ - قُتِلُوا يَوْمَئِذٍ وَأَبُوهُمْ.

قَالُوا: فَأَقْبَلُوا حَتَّى نَزَلُوا بِعينين بِبَطْنِ السَّبْخَةِ مِنْ قَنَاةٍ عَلَى شَفِيرِ الوَادِي، فَلَمَّا سَمِعَ بِهِمْ رَسُولُ اللهِ وَالْمُسْلِمُونَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ : (إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ بَقَرًا، فَأَوَّلْتُهَا خَيْرًا، وَرَأَيْتُ فِي ذُبَابِ سَيْفِي ثَلْمًا، وَرَأَيْتُ أَنِّي أَدْخَلْتُ يَدِي فِي دِرْع حَصِينَةٍ، فَأَوَّلَتُهَا الْمَدِينَةَ) (١)، فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُقِيمُوا بِالمَدِينَةِ وَتَدَعُوهُمْ حَيْثُ نزلوا.

فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِمَّنْ أَكْرَمَهُ اللهُ بِالشَّهَادَةِ يَوْمَ أُحُدٍ: اخْرُجْ بِنَا إِلَى أَعْدَائِنَا، لَا يَرَوْنَ أَنَّا جَبُنَّا عَنْهُمْ، وَضَعُفْنَا.

فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ، حَتَّى دَخَلَ بَيْتَهُ، فَلَبِسَ لأمَتَهُ، وَذَلِكَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، حِينَ فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ، وَنَزَلَتْ قُرَيْشٌ بِأُحُدٍ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، فَأَقَامُوا بِهَا ذَلِكَ اليَوْمَ، وَيَوْمَ


(١) أخرجه أحمد في المسند (١/ ٢٧١)، والحاكم في المسند (٢/ ١٢٨ - ١٢٩)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٤١) وفي دلائل النبوة (٣/ ٢٠٤ - ٢٠٥) من طريق ابن أَبي الزِّنَادِ عن أَبِيه عَن الأَعْمَى عُبيد الله بن عَبْدِ الله بن عُتْبَة بن مَسْعُودٍ عن ابن مَسْعُودٍ بِهِ نحوه.
قال الحاكم: "صَحِيحُ الإِسْنَادِ".
وأخرجه مختصرًا: الترمذي في جامعه (رقم: ١٥٦١)، وابن ماجه (رقم: ٢٨٠٨) والطحاوي في شرح المعاني (٣/ ٣٠٢)، والحاكم في المستدرك، (٣/ ٣٩)، والبيهقي في الكبرى (٦/ ٣٠٤) من طريق أبي الزناد به نحوه.
قال الترمذي: "حَسَنٌ غَرِيبٌ"، وصَحَّح الحاكِمُ إِسْنَادَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>