للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هُوَ عِرْقٌ نَزَعَهُ) (١)، أَيْ: نَزَعَ شَبَهَهُ عِرْقٌ، وَقُرِئَ: ﴿فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ﴾ (٢)، أَيْ: لَا يَغْلِبَنَّكَ.

يُقَالُ: نَازَعْتُهُ فِي الأَمْرِ فَنَزَعْتُهُ.

وَقَوْلُهُ: ﴿وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا﴾ (٣)، أَيْ: أَحْضَرْنَا مَنْ يَشْهَدُ عَلَيْهِمْ، وَالْمُنَازَعَةُ: الْمُجَادَلَةُ.

وَقَوْلُهُ: (مَا لِي أَنَازَعُ القُرْآنَ) (٤)، أَيْ: أَحَادِثُ قِرَاءَتَهَا، كَأَنَّهُمْ جَهَرُوا بِالقِرَاءَةِ، فَشَغَلُوهُ.

* * *


(١) أخرجه البخاري رقم: (٥٣٠٥)، ومسلم (رقم: ١٥٠٠) من حديث أبي هريرة .
(٢) هذه قِراءَةُ أبي مجلز، كما في مَعَاني القُرآن للنحاس، المحتسب لابن جني (٢/ ٨٥)، وهي من القِراءَاتِ الشَّاذَّة، والآية من سورة الحج، الآية: (٦٧).
(٣) سورة القصص، الآية: (٧٥).
(٤) أخرجه مالك في الموطأ - رواية الليثي - (١/ ٨٦)، وعبد الرزاق في المصنف (٢/ ١٣٥)، وابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٣٧٥)، وأحمد في المسند (٢/ ٢٨٥ و ٤٨٧)، والبخاري في القراءة خلف الإمام (٩٨)، وأبو داود رقم: (٨٢٦)، والترمذي (رقم: ٣١٢)، والنسائي (رقم: ٩١٨)، وابن ماجه (رقم: ٨٤٨)، والطحاوي في معاني الآثار (١/ ٢١٧)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (٥/ ١٥١) وغيرهم من طرق عن الزهري عن ابن أُكَيمة عن أبي هريرة به مَرْفُوعًا.
قال الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ"، وقال البيهقي في الكبرى (٢/ ١٥٧): "تفرد به ابن أُكَيْمة، وهو مجهول".
ولا يُسَلَّم بِجَهَالة ابنِ أُكَيمة، فَقَد وَثَّقَه غَيْرُ وَاحِدٍ، وقالَ ابن حَجر في التَّقريب: ثقة. وينظر: البدر المنير لابن الملقن (٣/ ٥٤٢) فما بعدها، والتلخيص الحبير لابن حجر (١/ ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>