كتاب شرح صحيح البخاري - الأصبهاني

ومن كتاب تفسير القرآن - فصل في إثبات رؤية محمد ﷺ ربه ليلة المعراج، واختصاص الله إياه بذلك، كما خص إبراهيم ﵇ بالخلة، وكما خص موسى ﵇ بالكلام بلا واسطة. - ج: 4 - ص: 612

بَحْرٍ البَكْرَاوِيُّ، أَخْبَرَنَا شُعْبَة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁: (أَنَّ مُحَمَّدًا ﷺ رَأَى رَبَّهُ ﵎ (١).

قالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الشَّيْخِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بن رَاشِدٍ (٢) أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ أَخْبَرَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابن عَبَّاسٍ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (رَأَيْتُ رَبِّي) (٣).

قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو الشَّيْخِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ رَاشِدٍ، أَخْبَرَنَا الْفُضَيْلُ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ،

---

= العلاء، وعنه: أبو الشَّيْخ الأصبهاني، وأبو القاسم الطبراني وغيرهما. توفي سنة (٣٠١ هـ). ترجمته: في سير أعلام النبلاء (١٤/ ١٨٩)، وشذرات الذهب (٢/ ٢٣٤).
(١) أخرجه ابن أبي عاصِم في السُّنَّة (١/ ١٨٨)، وابنُ الأَعْرابي في المعجم (رقم: ١٦٤٠) من طريق عَمرو بن عِيسى الضَّبعي به نحوه.
وإسنادُه ضَعِيفٌ، أبو بحر البكراوي: اسمُه عبدُ الرَّحمن بنُ عُثْمان: ضَعِيفٌ كما قال الحافظ التقريب.
(٢) أبو بكر محمَّدُ بنُ أحمد بن رَاشدِ بن معدان الثَّقَفيّ، مَوْلاهُم الأَصبهاني، الحافظُ المصَنَّفُ. سَمِع أَحْمَد بنَ الفُرات، ومُوسَى بن عَامر الدِّمَشْقي، حدَّث عنه أبو الشَّيخ الأصبهاني، والطبرانيُّ، وغيرُهم، مات سنة (٣٠٩ هـ)، ينظر: سير أعلام النبلاء (١٤/ ٤٠٤ - ٤٠٥)، وشذرات الذهب لابن العماد (٢/ ٢٥٨).
(٣) أخرجه أحمد في المسند (١/ ٢٨٥)، وعبد الله بن أحمد في السنة (٢/ ٤٨٤)، وابن أبي عاصم في السُّنَّة (١/ ١٨٨)، والآجُرِّي في الشَّريعة (٢/ ١٠٠)، والدارقطني في الرؤية، (ص: ١٨٥)، واللالكائيُّ في شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة (٣/ ٥١٤ - ٥١٣)، ومن طَريقِ عبد الله بن أحمد: قِوَام السُّنَّة التَّيْمي في الحُجَّة في بَيَان المحجة (١/ ٥٤٨)، من طرق عن الأسود بن عامر به.
وإسنادُه صَحِيحٌ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٧٨) عن رجال أحمد: "رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ".
وقال ابن كثير في تفسيره (٧/ ٤٥٠): "إِسنادُه على شَرطِ الصَّحيح، لكِنَّهُ مُختصَرٌ مِن حَدِيثِ المنام".