وإسنادُه ضعيفٌ، لأنَّ فيه انْقِطاعا بَيْن مُجَاهِدٍ وسَعْدَ بن أبي وقاص ﵁، فإِنَّه لم يَسْمَعْ مِنهُ كما قال أَبُو زُرعة الرَّازِيُّ وغَيْرُه. وينظر: جامع التحصيل في أحكام المراسيل للعلائي (ص: ٢٧٣). (١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٦/ ١٦٩)، وسعيد بن منصور في سننه (١/ ١٣٨)، وأبو يعلى الموصلي في المسند (٥/ ١٣٣)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٧٧) جميعًا من طرق عن ابن جُريجٍ عن إبراهيم بن مَيْسَرَة أَنَّهُ سَمِع عُبَيد بن سَعْدٍ يقولُ: قالَ رَسُولُ الله ﷺ، فذكَرَه، وإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، إلا أنَّه مُرْسَلٌ. قال البوصري في إتحاف المهرة (٤/ ١٢): "رجالُه رجالُ الصَّحيح، إلا أنه مرسَلُ". وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٢٥٢): "رجالُه ثقات، إن كان عُبيد بنُ سَعْد صحابيا، وإِلَّا فهو مُرسَل". قلت: وعُبَيْدُ هذا رَجَّح الحافِظُ في الإصابة في تمييز الصحابة (٢/ ٤٤٤) أَنَّه تَابِعِيٌّ. نعم؛ للحديث شواهد منها: حديث أنس ﵁ في قصَّة الرَّهْط الثَّلاثة الذين جَاؤُوا يَسْأَلُون عن عِبَادَة رَسُولِ الله ﷺ، وفيه: (وأتزوّجُ النِّساء، فَمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليس منِّي): أخرجه البخاري (رقم: ٥٠٦٣)، ومسلم (رقم: ١٤٠١). (٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٨/ ٤٤٨)، وأبو داود في كتاب المراسيل (ص: ١٧٩)، =