للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَوْلُهَا: (الرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ)، الزَّرْنَبُ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الطِّيبِ تُرِيدُ: طِيبَ رِيحِ جَسَدِهِ، وَقِيلَ: تُرِيدُ طِيبَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ فِي النَّاسِ.

وَقَوْلُ التَّاسِعَةِ: (زَوْجِي رَفِيعُ العِمَادِ)، تَصِفُهُ بِالشَّرَفِ، وَسَنَا الذِّكْرِ، تُرِيدُ: أَنَّ بَيْتَهُ فِي حَسَبِهِ رَفِيعٌ فِي قَوْمِهِ.

وَقَوْلُهَا: (طَوِيلُ النِّجَادِ) [تَصِفُهُ] (١) بِامْتِدَادِ القَامَةِ.

وَ (النِّجَادُ): حَمَائِلُ السَّيْفِ، فَهُوَ يَحْتَاجُ إِلَى قَدْرِ [ذَلِكَ] (٢) مِنْ طُولِهِ.

وَقَوْلُهَا: (عَظِيمُ الرَّمَادِ)، تَصِفُهُ بِالجُودِ وَكَفْرَةِ الضَّيَافَةِ مِنْ لَحْمِ الإِبِلِ وَغَيْرِهَا مِنَ اللُّحُوم، فَإِذَا فَعَلَ عَظْمَتْ نَارُهُ فَكَثُرَ وَقُودُهَا، فَيَكُونُ الرَّمَادُ فِي الكَثْرَةِ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ.

وَقِيلَ: مَعْنَاهُ (٣): إِنَّ نَارَهُ لَا تُطْفَأُ لَيْلًا لِيَهْتَدِيَ بِهَا الضِّيفَانُ، فَيَكْثُرَ غِشْيَانُهُمْ، قَالَ الشَّاعِرُ (٤): [مِنَ الطُّويل]

مَتَى تَأْتِهِ تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ … تَجِدْ خَيْرَ نَارٍ عِنْدَهَا خَيْرُ مَوْقِدِ

وَالأَجْوَادُ الْمُطْعِمُونَ، يُعَظِّمُونَ النِّيرَانَ فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ، وَيُوقِدُونَهَا عَلَى التِّلَالِ، لِيَهْتَدِيَ بِسَنَائِهَا الأَضْيَافُ قَالَ الشَّاعِرُ (٥): [من الطويل]


(١) ساقطة من المخطوط، والاستدراك من غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ١٧٨).
(٢) ساقطة من المخطوط، والاستدراك من غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ١٧٨).
(٣) ينظر: أعلام الحديث للخطابي له (٣/ ١٩٩٤).
(٤) البيت للحطيئة جرول بن أوس، وهو في ديوانه (ص: ٧٠).
(٥) الأبيات ذكرها القالي في أماليه، ولم ينسبها لقائل (١/ ٢١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>