للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَوْبَاشًا)، هَذَا بِتَقْدِيمِ البَاءِ، أَيْ: جَمَعَتْ لَهَا جُمُوعًا مِنْ قَبَائِلَ [شَتَّى] (١).

وَرُوِيَ: (أَوْشَابًا)، بِتَقْدِيمِ الوَاوِ (٢)، وَمَعْنَاهُ مَعْنَى الأَوْبَاشِ.

وَقَوْلُهُ: (خَلِيقًا) أَيْ: جَدِيرًا، وَرُوِيَ: (خُلَقَاءَ) وَهُوَ جَمْعٌ.

وَقَوْلُهُ: (امْصُصْ بَظْرَ اللَّاتِ)، شَتْمٌ.

[(أَيْ غُدَرُ)] (٣)، أَيْ: غَدَّارُ، وَوَزْنُهُ فَعَلُ، وَهُوَ بِنَاءُ الْمُبَالَغَةِ مِنَ الغَدْرِ.

(أَلَسْتُ أَسْعَى فِي غَدْرَتِكَ)، أَيْ: أَسْعَى لِأَتَبَرَّأَ مِنْ جِنَايَتِكَ، أَيْ: أَسْعَى مِنَ الْمَالِ لِأَدْفَعَ عَنِّي شَرَّ جِنَايَتِكَ.

وَقَوْلُهُ: (إِذْ جَاءَ أَبُو جَنْدَلِ بنُ سُهَيْلٍ يَرْسُفُ فِي قُيُودِهِ)، الرَّسَفَانُ: مَشْيُ الْمُقَيَّدِ.

* وَفِي حَدِيثِ البَرَاءِ فِي صُلْحِ الحُدَيْبِيَّةِ: (وَأَنْ لَا يَدْخُلُوهَا إِلَّا بِجُلْبَانِ السِّلَاحِ) (٤).

كَانَ مِنْ عَادَةِ العَرَبِ أَنْ لَا يُفَارِقَهُمُ السِّلَاحُ فِي السِّلْمِ وَالحَرْب، وَإِنَّمَا اشْتَرَطُوا أَنْ تَكُونَ السُّيُوفُ فِي القِرَبِ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَمَارَةً لِلسَّلْمِ، فَلَا يُظَنُّ أَنَّهُمْ يُدْخِلُونَهَا قَهْرًا.


(١) بياض في المخطوط، والمثبت من الغريبين للهروي (٦/ ١٩٦٤).
(٢) قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٥/ ٣٤٠): " (أَشْوَابًا) بتقديم المعجَمة على الواو، كذا للأَكثرِ، ووقعَ لأبي ذَرٍّ عن الكُشْميهني (أَوْشَابًا) بِتقديم الواو".
(٣) زيادة من لفظ الحديث.
(٤) حديث (رقم: ٢٧٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>