للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ (١): الحَجَلُ أَنْ يَرْفَعَ رِجْلًا وَيَقْفِزَ عَلَى الْأُخْرَى مِنَ الفَرَحِ، وَقَدْ يَكُونُ بِالرِّجْلَيْنِ جَمِيعًا، يُقَالُ: حَجَلَ الغُرَابُ إِذَا نَزَا.

قِيلَ (٢): إِنَّمَا [رَدَّ] (٣) النَّبِيُّ الله أَبَا جَنْدَلٍ إِلَى أَبِيهِ سُهَيْلٍ، لِأَنَّهُ كَانَ يَأْمَنُ عَلَيْهِ القَتْلَ.

* * *

* وَفِي حَدِيثِ البَرَاءِ: (فَقَضَى بِهَا لِخَالَتِها) (٤).

فِي الحَدِيثِ مِنَ الفِقْهِ أَنَّ النِّسَاءَ أَوْلَى بِالحَضَانَةِ مِنَ الرِّجَالِ، وَذَلِكَ لِأَنَّهَا أَحْنَى عَلَى الوَلَدِ، وَأَهْدَى إِلَى مَا يُصْلِحُهُ، فَإِذَا عُدِمَتِ الأُمُّ، فَأُمُّ الأُمِّ أَوْلَى، فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الخَالَةُ وَالعَمَّةُ فَالخَالَةُ أَوْلَى، لِأَنَّها تُدْلِي بِالأُمِّ، وَالعَمَّةُ تُدْلِي بِالأَبِ: [وَالأُمُّ] (٥) مُقَدَّمَةٌ عَلَى الأَبِ، فَكَانَ مَنْ يُدْلِي بِهَا مُقَدَّمًا عَلَى مَنْ يُدْلِي بِهِ.

* * *

* وَقَوْلُهُ: (فَاسْتَمْسِكْ بِغَرْزِهِ) (٦)، الغَرْزُ لِلْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الرِّكَابِ لِلْفَرَسِ، وَمَعْنَاهُ: صَاحِبُهُ وَلَا تُخَالِفُهُ.


= المستدرك (٣/ ١٢٠) من طريق أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ، وهُبَيرة بن يَرِيم عن علي به نحوه، وليس فيه: (فحجل).
وهو عند أبي داود مختصرا (رقم: ٢٢٨٢)، والسَّنَدُ الأوَّلُ يَتَقَوَّى بهذه الْمُتَابَعَة والله أعلم.
(١) ينظر: غريب الحديث لأبي عُبيد القاسم بن سلام (٣/ ٢٣).
(٢) يقارن بأعلام الحديث للخطابي (٢/ ١٣٢٢).
(٣) في المخطوط: (أراد)، والمثبتُ هُوَ الصَّوابُ الَّذِي يَقْتَضِيهِ سِيَاقُ الكَلام.
(٤) حديث (رقم: ٢٦٩٩).
(٥) ساقطةٌ من المخطوط، والاستدراك من أعلام الحديث للخَطَّابي (٢/ ١٣٢٢).
(٦) حديث (رقم: ٢٧٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>