للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَيْهِمْ، وَلَمْ يَخُصَّ بِهِ بَعْضَهُمْ، فَلَمْ يَسْتَجِزْ أَحَدُهُمْ أَنْ يَقْرِنَ دُونَ صَاحِبِهِ، فَيَكُونُ قَدْ أَكَلَ أَكْثَرَهُمْ، وَكَانَ أَحَدُهُمْ يَقُولُ: قَدْ قَرَنْتُ فَأَقْرِنُوا حَتَّى أَسْتَوِيَ مَعَكُمْ فِيمَا يَصِيرُ إِلَيْنَا (١).

فَأَمَّا إِذَا كَانَ أَصْلُ التَّمْرِ لِرَجُلٍ فَلَهُ أَنْ يَقْرِنَ إِنْ كَانَ وَحْدَهُ، وَإِنْ كَانَ مَعَهُ قَوْمٌ كَانَ لَهُ أَنْ يَقْرِنَ، لأَنَّهُ مَالُهُ يَفْعَلُ فِيهِ مَا أَحَبَّ.

* وفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ : (فَعُدِيَ عَلَيْهِ مِنْ اللَّيْلِ، فَفُدِعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلاهُ) (٢).

قَالَ الخَطَّابِيُّ (٣): إِنَّمَا أَنَّهَمَ أَهْلَ خَيْبَرَ بِأَنْ سَحَرُوا عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ، فَفُدِعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلَاهُ.

قَالَ صَاحِبُ الغَرِيبَيْنِ: فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: (أَنَّ أَبَاهُ بَعَثَهُ إِلَى خَيْبَرَ لِيُقَاسِمَهُمُ


= الاخْتِلاط، وينظر: علوم الحديث لابن الصَّلاح (ص: ٣٥٣)، والكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات لابن الكيال (ص: ٣١٩ فما بعدها).
وتابعه ابن فُضَيل: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٨/ ١١٨) عنه عن عطاء به نحوه، وحديثُه عَنه فيه تَخَالِيط واضْطِرابٌ كما قَالَه أبو حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ٣٣٤).
وعبد السلام بن حرب: أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في أخلاق النبيِّ (ص: ٢٠٥)، عنه به. وعبدُ السَّلام بن حربٍ لَمْ أُمَيِّز مَتَى حَدَّث عطاء: أَقَبْلَ اخْتِلاطِهِ أَمْ بَعْدَه.
فالحديثُ ضعيفٌ.
(١) يُقَارن بكلام في كتاب تلميذ قِوَام السُّنَّة التَّيمي أبي موسى المديني في المجموع المغيث (٢/ ٦٩٥).
(٢) حديث (رقم: ٢٧٣٠).
(٣) أعلام الحديث للخطابي (٢/ ١٣٢٩ - ١٣٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>