لكن للحَدِيثِ شاهدٌ من حديثِ رَافِع بن خَديج: أخرجَهُ ابن أبي شَيْبة في المصنف (٤/ ٢٥٣) من طريقِ أبي خَالد الأحمر عن ابن جُرَيج عمَّن حَدَّثه عن رافع بن خديج قال: سَأَلْتُ رَسُولَ الله ﷺ عن الذَّبْحِ بِاللِّيطَة فَقَالَ: (كُلْ مِمَّا أَفْرَى الأَوْدَاجَ إِلَّا سِنًّا أَوْ ظفرا). وفيه ابن جُريج: مُكْثرٌ مِن التَّدليسِ والإِرْسَالَ، وَشَيْخُه لَمْ يُسَمّ. ويشهَدُ للجزء الأوَّل منَ الحَديثِ: حديثُ رَافِع بن خَدِيج: أخرجه البخاري في مواطن (رقم: ٢٤٨٨ و ٢٥٠٧ و ٥٤٩٨ و ٥٥٠٣ و ٥٥٠٦)، ومسلم (١٩٦٨). (١) وقَعَ في المخْطُوط (الظِّران). (٢) أخرجه بهذا اللفظ: أحمد في المسند (٤/ ٢٥٦)، وابن ماجه: (رقم: ٣١٧٧)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٢٤٠) من طريق سفيان عن سماك بن حرب عن مُرِّي بن قَطَري عن عَدِيٍّ بن حاتم به. وأخرجه مختصرا: النسائي (رقم: ٤٤٠١)، والطَّحاوي في شرح المعاني (٤/ ١٨٣)، وابن حِبَّان في صَحيحه كما في الإحسان (٢/ ٤١)، والبيهقيُّ في الكبرى (٩/ ٢٨١) جميعا من طُرُقٍ عن شُعبة، عن سِمَاك بن حَرْب، عن مُرِّي بن قَطَري، عنه به نحوه. قال الحاكم: "هذا حديثٌ صَحِيحٌ على شرط مسلمٍ، ولم يُخْرِجاه"!! وإسنادُه فيه مُرِّي بن قَطَري هذا، لم يخرج له مسلمٌ، وقال الذَّهبيُّ في الميزان (٤/ ٩٥): لا يُعْرَف، وقَال الحافظ في التقريب: مَقْبُول!! قلتُ: وثقه يحيى بن معين كما في تاريخ الدارمي (رقم: ٧٦٦)، فالإِسنادُ حَسَنٌ إِنْ شَاءَ اللهُ لِمَكَانِ سِمَاك بن حربٍ، وهو صَدُوقٌ. وتابعه عبدِ الله بن عَامر بن رَبيعة: أخرجه البيهقيُّ في الكبرى (٩/ ٢٨١) من طريق أبي بكر بن عبد الله عن أبي الزِّنادِ عن عبدِ الله بن عَامر بن رَبِيعة عن عَدِيٍّ بِه. والحديثُ صَحَّحه ابنُ الملقِّن في البدر المنير (٩/ ٢٥١)، وينظر فيه الرَّدَّ على ابن حَزْم إِذْ ضَعَّفَه في مُحلَّاه (٧/ ٤٥٢).