للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَلْبُ المُؤْمِنِ)، يَعْنِي: لِمَا فِيهِ مِنَ الإِيمَانِ وَالتَّقْوَى (١).

* وَحَدِيثُ: (إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ) (٢)، يُقَالُ: تَنَاجَى الرَّجُلَانِ: إِذَا دَارَ الكَلَامُ بَيْنَهُمَا فِي السِّرِّ.

وَهُمْ نَجْوَى: أَيْ يَتَنَاجَوْنَ بَيْنَهُمْ.

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿خَلَصُوا نَجِيًّا﴾ (٣)، أَيْ: مُتَنَاجِينَ، وَالنَّجِيُّ يَكُونُ لِلْوَاحِدِ وَالجَمْعِ.

قَالَ جَرِيرٌ (٤): [من الكَامِل]

يَعْلُو النَّجِيُّ إِذَا النَّجِيُّ أَضَجَّهُمْ … أَمْرٌ تَضِيقُ لَهُ الصُّدُورُ جَلِيلُ

وَنَاجَيْتُ فُلانًا: سَارَرْتُهُ.

* وَحِدُيثُ: (وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ) (٥).

(الجَدُّ): الحَظُّ مِنَ الدُّنْيَا وَالبَخْتُ، أَيْ: لَا يَنْفَعُ الحَظُّ مِنَ الدُّنْيَا مَنْ كَانَ ذَا حَظٍّ مِنْهُ، إِنَّمَا يَنْفَعُهُ طَاعَةُ اللهِ، وَالعَمَلُ بِمَا يُرْضِيهِ.

وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ: بِكَسْرِ الجِيمِ، وَقَالَ: مَعْنَاهُ: الجِدُّ فِي الدُّنْيَا وَالاِجْتِهَادُ فِي


(١) يقارن بأعلام الحديث للخطابي (٣/ ٢٢١٢).
(٢) حديث (رقم: ٦٢٨٨).
(٣) سورة يوسف، الآية رقم (٨٠).
(٤) ديوان جرير (ص: ٣٨٠).
(٥) حديث (رقم: ٦٦٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>