للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْبَيْعَةِ صَفْقَةٌ لِضَرْبِ اليَدِ عَلَى اليَدِ عِنْدَ البَيْعِ، وَهُوَ أَنْ يَقُولَ: بِعْتُكَ هَذَا بِكَذَا، عَلَى أَنْ تَبِيعَنِي كَذَا بِكَذَا، أَوْ عَلَى أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي كَذَا بِكَذَا.

وَفِي الحَدِيثِ: (أَكْبَرُ الكَبَائِرِ أَنْ تُقَاتِلَ أَهْلَ صَفْقَتِكَ) (١)، هُوَ أَنْ يُبَايِعَ الرَّجُلَ وَيُعْطِيَهُ عَهْدَهُ وَمِيثَاقَهُ، ثُمَّ يُقَاتِلَهُ.

وَفِي الحَدِيثِ (التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ وَالتَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ) (٢)، وَذَلِكَ إِذَا سَهَا الإِمَامُ فِي الصَّلَاةِ فَأَرَادَ مَنْ خَلْفَهُ تَنْبِيهَهُ، فَإِنْ كَانَ الْمَأْمُومُ رَجُلًا سَبَّحَ، وَإِنْ كَانَتِ امْرَأَةً صَفَّقَتْ بِيَدِهَا.

* * *

* وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ: (كَادَ الخَيِّرَانِ [أَنْ] (٣) يَهْلَكَا) (٤): يُقَالُ: رَجُلٌ خَيِّرٌ، أَيْ: كَثِيرُ الخَيْرِ.

وَقَوْلُهُ: ﴿فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ﴾ (٥)، أَيْ: خَيْرَاتُ الأَخْلَاقِ.


= وأخرجه ابن خُزيمة في صحيحه (١/ ٩٠)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (٣/ ٣٣١)، والعقيلي في الضُّعفاء (٣/ ٢٨٨) من طريق محمد بن عمرو بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، ثنا أبي عن سفيان عن سماك به مرفوعًا.
ورِجَّحَ العُقيلي رِوَايَةَ الوَقْفِ كما في الضعفاء له (٣/ ٢٨٨)، قلت: وهِي رِوايَةُ: شُعْبَة وسُفْيَان الثَّوري، وأَبي الأَحْوَصِ، وإِسْرَائِيلَ بن يُونس، وأبي نُعيم عن سِمَاك كما في المصادر السابقة.
(١) أخرجه أبو عُبيد في غريب الحديث (٣/ ٨) من طريق حَجَّاج بن سلمة عن عليِّ بن زَيْد بن جُدْعَان عن الحسن يرفعه.
وهذا مُرْسَلٌ ضَعِيفٌ، آفَتُه علي بن زيد وهُو ضَعِيفٌ.
(٢) أخرجه البخاري (رقم: ١٢٠٣)، ومسلم (رقم: (٤٢٢) عن أبي هريرة .
(٣) زيادة من مصدر التخريج.
(٤) حديث (رقم: ٧٣٠٢).
(٥) سورة الرحمن الآية (٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>