للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِخْوَانَنَا مِنَ النَّارِ.

وَقَدْ تَأْتِي الْمُفَاعَلَةُ وَيَكُونُ الفِعْلُ مِنْ وَاحِدٍ كَقَوْلِكَ: عَاقَبْتُ [ … ] (١)، وَعَافَاهُ اللهُ.

يَعْنِي: إِذَا نَجَوْا مِنَ النَّارِ أَهَمَّهُمْ شَأْنُ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ فِي النَّارِ، فَيَشْفَعُونَ فِيهِمْ إِلَى اللَّهِ حَتَّى يُخْرِجَهُمْ مِنَ النَّارِ.

* وَقَوْلُهُ: (سَفْعٌ مِنَ النَّارِ) (٢) أَيْ: احْتِرَاقٌ.

* وَقَوْلُهُ: (يَتَكَفَّؤُهَا)، أَيْ: يُمِيلُهَا.

* وَقَوْلُهُ: (وَلْيَعْزِمْ مَسْأَلَتَهُ) (٣)، أَصْلُ العَزْمِ الْقُوَّةُ، أَيْ: لِيَنْقَذْ فِي مَسْأَلَتِهِ، وَلْيَمْضِ فِيهَا، وَلَا يَصُدَّنَّهُ كَثْرَةُ مَا قَالَ، فَإِنَّ الله لَا يَمْنَعُهُ شَيْءٌ، وَلَا يُكْرِهُهُ أَحَدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُ.

وَقَوْلُهُ (خُضْعَانًا) (٤)، هُوَ فُعْلَانٌ مِنَ الخُضُوعِ، كَقَوْلِهِ: كَفَرَ كُفْرَانًا.

* وَقَوْلُهُ: (يُنْفِذُهُمْ ذَلِكَ)، أَيْ: يَأْخُذُهُمْ.

* وَقَوْلُهُ: (فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ)، أَيْ: أُزِيلَ الفَزَعُ عَنْ قُلُوبِهِمْ، قِيلَ (٥): فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ، أَيْ: كُشِفَ الفَزَعُ عَنْهَا.


(١) بياضٌ في المخطوط بمقدار كلمة.
(٢) حديث (رقم: ٧٤٥٠).
(٣) حديث (رقم ٧٤٧٧).
(٤) حديث رقم: ٧٤٨١).
(٥) ينظر: كتاب الغريبين للهروي (٥/ ١٤٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>