للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أَنْسَابِهِ" (١) بِأَنَّ اسْمَ صَاحِبِ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ أَحْمَدُ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، وَإِنَّمَا هُوَ مُحَمَّدُ … ثُمَّ قَالَ: "وَأَحْمَدُ هَذَا آخَرُ، كُنْيَتُهُ: أَبُو الهَيْثَمِ كَمَا ذَكَرَهُ ابْنُ نُقْطَة فِي "تَكْمِلَتِهِ"، وَالحَاكِمُ فِي "تَارِيخِهِ حَيْثُ قَالَا: أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَبُّويه أَبُو الهَيْثَمِ، مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، قَالَهُ الحَاكِمُ، فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَخَاهُ" (٢).

وَهُوَ: بِفَتْحِ أَوَّلِهِ، وَضَمِّ الْمُوَحَدَةِ الْمُشَدَّدَةِ، وَكَسْرِ الوَاوِ، تَلِيهَا يَاءُ النَّسَبِ، نِسْبَةً إِلَى شَبُّويه، وَهُوَ اسْمُ بَعْضِ أَجْدَادِ الشَّيْخ، كَذَا قَالَهُ الجُمْهُورُ (٣).

وَقِيلَ: بِسُكُونِ الوَاءِ، بَعْدَهَا مُثَنَّاتَانِ تَحْت؛ الأُولَى: مَكْسُورَةٌ، وَالثَّانِيَةُ: يَاءُ النَّسَبِ (٤).

وَفِي ضَبْطِ هَذِهِ الأَعْلَامِ المَخْتُومَةِ بـ (ويه) كَسِيبَوَيْهِ، وَمَرْدَوَيْهِ، وَحَمَوَيْهِ وَنَحْوِهَا مَذْهَبَانِ لِأَهْلِ العِلْمِ (٥):

فَالمُحَدِّثُونَ: يَكْرَهُونَ (وَيْهِ)، وَيَضْبِطُونَهَا بِضَمِّ مَا قَبْلَ الوَاوِ، وَإِسْكَانِهَا، وَفَتْحِ اليَاءِ التَّحْتِيَّةِ.


(١) كذا قال ابن الملقن!! والذي في الأنساب (٨/ ٥٥): "محمَّد" كَمَا قالَ الجُمْهُورِ. نَعَم؛ ذَكَرَ ابن الأَثِير في اللُّبَاب في تهذيب الأنساب (٢/ ١٨٣) أن اسمه أحمد!!
(٢) العقد المذهب لابن الملقن (ص: ٢١١).
(٣) ينظر: الإكمال (٥/ ١٠٧)، توضيح المشتبه (٥/ ٢٩١)، تبصير المنتبه لابن حجر (٢/ ٨٠٤).
(٤) توضيح المشتبه لا بن ناصر الدين الدمشقي (٥/ ٢٩١).
(٥) ينظر في هذا: إفَادَةُ النَّصيح في التَّعريف بِسَنَدِ الجامع الصَّحِيح لابن رُشَيْدٍ السَّبْتي (ص:٣٠)، وتدريب الراوي للسيوطي (١/ ٤٠٠) - وقد عزاه هناك إلى ابن رُشَيْدٍ في رحلته، ولعَلَّه في الجزء الذي لم يطبع منها -، وتعليق الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني على الإكمال لابن ماكولا (٥/ ١٠٧ - ١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>