للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجَهْدُ مَبْلَغَهُ، يَقُولُ: قَبَضْتُ حَتَّى بَلَغَ مِنِّيَ الطَّاقَةَ.

وَأَمَّا النَّصْبُ: فَعَلَى أَنَّ الْمَلَكَ بَلَغَ مِنْهُ الجَهْدَ.

وَ (العَلَقُ) جَمْعُ عَلَقَةٍ.

وَقَوْلُهُ: (يَرْجُفُ فُؤَادُهُ) أَصْلُ الرَّجَفِ: الاضْطِرَابُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ﴾ (١)، وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ سَائِرُ مَا فِي البَابِ، وَالإِرْجَافُ مِنْهُ، يُقَالُ: رَجَفَ النَّاسُ إِذَا اضْطَرَبُوا.

وَ (البَوَادِرُ): اللَّحْمَةُ الَّتِي بَيْنَ التَّرْقُوَةِ وَالعُنُقِ، تَضْطَرِبُ عِنْدَمَا يَفْزَعُ الإِنْسَانُ، قَالَ الشَّاعِرُ (٢): [مِنَ البَسِيطِ]

وَجَاءَتِ الخَيْلُ مُحْمَرًّا بَوَادِرُهَا … ...............

وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ: (بَآدِلُهُ)، وَهِيَ مَا بَيْنَ العُنُقِ وَالتَّرْقُوَةِ، وَاحِدَتُهَا: "بَأْدِلَةٌ" فِي قَوْلِ الفَرَّاءِ، وَ"بَأْدِلٌ" فِي قَوْلِ أَبِي عَمْرٍو.

قَالَتْ زَيْنَبُ أُخْتُ يَزيدَ بن الطَّثْرِيَةِ تَرْثِيهِ (٣): [مِنَ الطَّوِيلِ]


(١) سورة النازعات، الآية: (٠٦).
(٢) البيت ذكره ابن سيده في المحكم (٩/ ٣١٧)، وابن فارس في مقاييس اللغة (١/ ٢٠٩) دُونَ نِسْبَة لقَائِلٍ، وعَجُزُه:
............... … زورا وجدت يد الرامي عن الفوق
ونَسَبَه ابن مَنْظور في لسان العرب (٤/ ٤٨) لخُرَاشَة بن عَمْرو العَبْسِي، وَقَبْلَه الزَّمَخْشري في أساس البلاغة (ص: ٣٢)، ويُنْظَر سَبَبُ قَوْل هَذا البَيْتِ في خِزَانَة الأَدَب للبَغْدادي (٤/ ٢٠٠).
(٣) نَسَبه لِزَيْنَب هذه: ابن قُتَيْبَة في الشِّعر والشُّعراء (ص: ٨٧)، والجَاحِظُ في البيان والتَّبَيّن (١/ ١٢٣)، وابنُ دُريدٍ في جمهرة اللغة (١/ ٣٠١)، والجوهري في الصَّحاح (٥/ ٣١٠)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>