للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ السَّمْعَانِيُّ: "كَانَتْ لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالحَدِيثِ، جَمَعَ الْأَبْوَابَ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ، وَخَرَّجَ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ.

قَالَ: وَسَأَلْتُ إِسْمَاعِيلَ الحَافِظَ - يَعْنِي التَّيْمِيَّ - عَنْهُ، فَقَالَ: حَافِظٌ، وَأَبُوهُ حَافِظٌ".

تُوفِّيَ فِي ذِي القِعْدَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.

١٤) طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ الهَاشِمِيُّ، أَبُو الفَوَارِسِ الزَّيْنَبِيُّ (١).

وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ.

سَمِعَ أَبَا الحَسَنِ بنَ رِزْقُويَه، وَأَبَا الحُسَيْنِ مِنَ بِشْرَانَ، وَأَبَا الحَسَنِ بنَ الحَمَامِيَّ، وَطَائِفَةً.

أَمْلَى مَجَالِسَ عِدَّةً، وَخُرِّجَ لَهُ (العَوَالِي) الْمَشْهُورَةُ، وَ (فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ).

حَدَّثَتْ عَنْهُ: شُهْدَةُ الكَاتِبَةُ، وَوَلَدَاهُ: عَلِيٌّ الوَزِيرُ، وَمُحَمَّدٌ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الحَرْبِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.

قَالَ السَّمْعَانِيُّ: "سَادَ الدَّهْرَ رُتْبَةً وَعُلُوا وَفَضْلًا وَرَأْيًا وَشَهَامَةً، وَكَانَ يَحْضُرُ مَجْلِسَ إِمْلَائِهِ جَمِيعُ أَهْلِ العِلْمِ، لَمْ يُرَ بِبَغْدَادَ مِثْلُ مَجْلِسِهِ بَعْدَ القَطِيعِيِّ".

تُوفِيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمائَةٍ.


(١) ترجم له ابن الجوزي في المنتظم (٩/ ٥١ - ٥٢)، وابن الأثير في اللباب (٢/ ٣٠٤)، والذهبي في السير (١٨/ ٥٩٨)، وفي العبر (٣/ ٣٠٢)، وابن العماد في الشذرات (٣/ ٣٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>