للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَحَدِيثُ يَحْيَى بن أَبِي حَيَّةَ ضَعِيفٌ (١).

وَالصَّحِيحُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ : (أَنَّهُ كَانَ يَغْسِلُ رِجْلَيْهِ غَسْلًا، وَكُنْتُ أَسْكُبُ عَلَيْهِ المَاءَ سَكْبًا) (٢).

وَقَالَ عَطَاءٌ (٣): لَمْ يَبْلُغْنِي عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّهُ مَسَحَ


= من بعضِ الضُّعَفاء، ثُمَّ أَسْقَطه".
وقال ابن رجَبٍ الحَنْبَلي في شرح علل الترمذي: (١/ ١٤): "اتَّفَق العُلَماء على عَدَم العَمَل بأحادِيثِ الْمَسْح على النَّعْلَيْن"، وضَعَّفَه من قبل ابن عبد البرِّ في الاسْتيعابِ (١/ ١٢٠)، وقال: "في إِسْنَادِه ضَعْفٌ" اهـ.
وقال ابن القَطَّان في بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٢٠) مُعْتَرِضًا عَلى عَبد الحَقِّ الإِشْبِيلي: "وَسَكَتَ عَنهُ مُصَحِّحًا لَهُ!! وَمَا مِثْلُهُ يُصحح؛ لأنه من رِوَايَة هُشَيم، عَن يَعْلَى بن عَطاء، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدثِني أَوْس بن أبي أَوْس. فَذكره.
وَعَطَاءٌ العامري وَالِد يعلى بن عَطاء مَجْهُول الْحَال لا تعرف لَهُ رِوَايَةٍ إِلَّا هَذِهِ، وَأُخْرَى عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ، وَلَا يُعْرَف رَوَى عَنهُ غير ابنه يعلى، وَهُوَ وَإِن كَانَ ثِقَة، فَإِن رِوَايَته عنهُ غَير كَافِيَة فِي الْمُبْتَغَى مِنْ ثِقَتِهِ.
وَالْحَدِيثِ عِلّةٌ أُخْرَى: وَذَلِكَ أَن مِنْهُم من يَقُول فِيهِ: عَن أَوْس بن أَوْس، أو: ابْن أبي أَوْس، عَن أَبيه، عَن النَّبِي ".
(١) أخرجه عبد الرزاق في المصَنِّف (١/ ١٩٩) من طريق الثَّورِي عَن يَحْيَى بْنِ أَبِي حَيَّة عَن أَبي الجُلاسِ عَن ابْنِ عُمَر: (أنه كانَ يَمْسَح عَلَى جَوْرَبَيْهِ ونَعْلَيهِ).
وفيهِ: يَحْيى بنُ أَبي حَيَّة، قَالَ الحافِظُ: ضَعَّفوه لِكَثْرة تدْلِيسه، وقد عَنْعَنه، وشيخُه أبو الجُلاس الكُوفِي، قالَ الحافِظ في التَّقْرِيب: مَجْهول.
(٢) أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٠) من طريقِ مُجَاهِد عَن ابْنِ عُمَرَ بِهِ مِثْلَه.
(٣) أخرجه أبو عُبَيْدٍ القَاسِم بن سَلَّام الطَّهور (ص: ٢٦٣)، وابن أبي شَيْبَة في المصنف (١/ ٢٧)، والطَّحَاوِي في شَرْح المعاني (١/ ٢٥) ومن طريقِهِ الحَازِمِي في الاعْتِبَار (ص: ٩٩) من طَريق عَبْدِ الْمَلك بن أبي سُلَيْمَان عن عطاء به.
وإسنادُه ثِقَاتٌ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>