للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالبَرَاءُ بنُ عَازِبٍ (١) يَدَهُ فِي الطَّهُورِ، وَلَمْ يَغْسِلْهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ.

وَلَمْ يَرَ ابن عُمَر (٢)، وابنُ عَبَّاسٍ (٣) بأسًا مِمَّا يَنتَضِحُ مِنْ غُسْلِ الجَنَابَةِ.

قَوْلُ البُخَارِيِّ: (إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى يَدِهِ قَذَرٌ غَيْرُ الجَنَابَةِ) يُرِيدُ: إِذَا كَانَتْ يَدُهُ طَاهِرَةً، وَمِمَّنْ كَانَ يُدْخِلُ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا فِي الإِنَاءِ وَهُوَ جُنُبٌ: سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ (٤)، وَسَعِيدُ بنُ الْمُسَيِّبِ (٥).

وَكَانَ النِّسَاءُ يَفْعَلْنَ ذَلِكَ وهُنَّ حُيَّضٌ (٦).


(١) أثر البراء: وصله ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٩٩) من طريق ابن نُمَيْرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عن إِسْمَاعِيلَ بن رَجَاءٍ عَنْ أَبِيهِ رَجَاءِ بن رَبِيعَةَ عَنِ البَرَاءِ بِه نحوه.
وإِسنادُه حَسَنٌ، رجاءُ بنُ رَبِيعَة هذا قال فيه الحافِظُ ابن حَجَرٍ في التقريب: صدوق.
(٢) وصَلَهُ عبدُ الرَّزَّاق في المصنف (١/ ٩٢) بمعْنَاه مِنْ طَرِيق ابن جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: (أَيْنَ كَانَ ابن عُمَرَ يَجْعَلُ إِنَاءَهُ الَّذِي يَتَوَضَّأُ فِيهِ؟ قَالَ: إِلَى جَنْبِهِ). وينظر: تغليق التعليق لابن حجر (٢/ ١٥٥).
(٣) وصَلَهُ ابن أَبي شَيْبة في المصنَّف (١/ ٧٢) من طريقِ العَلاءِ بن المَسَيَّبِ عَن حَمَّاد عَن إبراهِيمَ عن ابن عبَّاسٍ به نحوه.
وإسنادُهُ مُنْقَطَعٌ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ، وابنِ عَبَّاسٍ كما قالهُ ابن المُلَقِّن في التَّوضيح شرح الجامع الصحيح (٤/ ٥٧٤).
(٤) وصَلَهُ ابن أَبي شَيْبَة في الْمُصَنَّف (١/ ٨٢) من طريقِ يَحْيى بن سَعِيدٍ عَنِ الجَعْدِ بن دِينَار عَن عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهَا به نحوه. وإسنادُه ثِقَاتٌ.
(٥) وصَلَهُ ابن أَبي شَيْبَة في الْمُصَنَّف (١/ ٨٢) من طريقِ سُفيان عن الجُرَيْرِي عَمَّنْ سَمِع سعيدَ بنَ الْمُسَيَّبِ بِه.
والجُرَيْري قد اخْتَلَط، لكنَّ الرَّاوِي عنه هُو ابن عُيَيْنَة مِمَّن سَمْع منهُ قَبْلَ الاخْتِلاط، لكنْ بَقِي في السَّنَد إبهامُ منْ حَدَّثَه بذِلك، فالسَّنَدُ ضَعِيفٌ.
(٦) أخرجَهُ عبدُ الرَّزَّاق في المصنَّف (١/ ٩١) وابنُ أبي شَيبة في المصنَّفِ (١/ ٨٢) جميعًا من طريقِ جَابِرٍ عن عَامِرٍ الشَّعْبِي قَالَ: (كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ يُدْخِلون أَيْدِيهم في الإِنَاءِ وهُمْ جُنُبٌ،=

<<  <  ج: ص:  >  >>