قال التِرمِذِيُّ: "حَدِيثُ عائِشَة لَيسَ بالقَائِم، ولا يَصِحُّ عن النَّبي ﷺ في هذا البَابِ شَيْءٌ، وأبو مُعاذٍ: يقُولُونَ هُو سُليمان بنُ أرقَم، وهُو ضَعِيفٌ عند أهلِ الحَدِيثِ". وأبعدَ الحاكمُ ﵀ حِينَ قالَ إِنَّ أَبَا مُعاذٍ هذَا هُو الفُضِيلُ بنُ مَيْسَرَة!! فقَد جَزمَ الدَّارقطنيُّ، والبَيهقيُّ، والْمِزِّي أيضًا في تحفةِ الأشرَافِ (١٢/ ٤١)، وقَبْله ابن عَدي في الكَامِل إذ أوردَ هَذَا الحديثَ في تَرجمةِ سُليمان بن أرقمَ - بأنه هو. وسليمانُ بنُ أرقَم هذَا قال فيهِ الحافِظُ: ضَعيفٌ، وقال الدَّارقطنيُّ، والبَيهقيُّ: مَتْرُوكٌ، فالسَّنَد ضعِيفٌ جدا. وينظر: نصب الراية للزيلعي (١/ ١٠١)، والتلخيص الحبير لابن حجر (١/ ٩٩). وقال ابن القيم في المنَار الْمُنِيف (ص: ٤٥): "أحَادِيثُ التَّنْشِيفِ مِن الوُضوءِ لا تَصِحُّ" اهـ. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٨/ ١٨٩)، وأحمد في المسند (٦/ ٦)، وأبو داود (رقم: ٥١٨٥)، وابن ماجه رقم: (٤٦٦ و ٣٦٠٤)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٨٩)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ٤١٨)، وأبو يعلى في المسند (٣/ ٢٥)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٤٩)، والبيهقي في الكبرى (١/ ١٨٦) من طُرقٍ عن ابن أبي لَيْلى عن مُحَمَّد بن عبد الرَّحمن بن سعد عن محمَّد بن شُرحبيل عن قيس بن سعد به. ووقع عند الطبراني: عَمْرو بن شُرحبيل!!. قلت: أورده البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١١٤)، وقال: "لم يصحَّ إسنادُه"، وضعَّفه النَّووي في الخُلاصة كمَا قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ٩٩)، وقال: "واخْتُلف في وَصْلِه وإرْسَاله، ورِجَال أبي دَاود رِجَال الصَّحيح، وصَرَّح فيه الوَلِيدُ بالسَّماعِ، والله أعلم. ومحمَّد بنُ شُرحبيل قال الحافظ في التقريب: مجهولٌ. وينظر: البدر المنير لابن الملقن (٢/ ٢٥٧ - ٢٥٨).