للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ الطَّحَاوِيُّ (١): فِي قَوْلِهِ: (أَوَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ) أَيْ: لَوْ كَانَتِ الصَّلَاةُ مَكْرُوهَةٌ فِي الثَّوْبِ الوَاحِدِ، لَكُرِهَتْ لِمَنْ لَا يَجِدُ إِلَّا ثَوْبًا وَاحِدًا، [فَفِي جَوَابِهِ ذَلِكَ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ] (٢) حُكْمَ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ [الوَاحِدِ لِمَنْ يَجِدُ الثَّوْبَيْنِ، كَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الوَاحِدِ] (٣) لِمَنْ لَا يَجِدُ غَيْرَهُ.

قَالَ الخَطَّابِيُّ (٤): قَوْلُهُ (أَوَ لِكُلِّكُمْ ثَوْبَانِ؟): لَفْظُهُ [لَفْظُ مَسْأَلَةٍ] (٥) وَاسْتِخْبَارٍ، وَمَعْنَاهُ الإِخْبَارُ عَنِ الحَالِ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا مِنْ ضِيقِ الثِّيَابِ، وَالتَّقْدِيرُ: لَهَا عِنْدَهُمْ.


= وأخرجه أحمد بن منيع في مسنده - كما في المطالبِ العَاليَة لابنِ حَجَر (١٢/ ٦٠٢)، والدارقطني في العلل (رقم: ١٤٢) من طريق هشيم عن داوود بن أبي هند عن أبي نضرة عن جابر به نحوه.
واخْتُلِفَ على داود فيهِ: فرواهُ يزيدُ بنُ هارونَ عنه به، وجَعَله من حديثِ أبي نَضْرَة عن أبي سَعِيدٍ الخُدري: أَخْرَجَه ابن أبي شَيْبَة في المصنَّف (١/ ٢٧٧)، والبيهقيُّ في سننه الكبرى (٢/ ٢٣٨)، قال الدارقطنيُّ: "رواهُ داودُ بنُ أبي هندٍ وأبو مَسْلَمة عن أبي نَضْرَة، فَاخْتَلَفَا فِيه، واخْتُلِفَ عن دَاوُدَ: فَرَواهُ إبراهيمُ بنُ عبدِ الحَمِيد، ثُمَّ روى جماعةٌ عن داوُدَ، عن أبي نَضْرَة، عن أبي سَعِيدٍ.
وخالَفَهم هُشَيْمٌ: فرواه عن داوُد، عن أبي نَضْرة عن جَابِرٍ، وأرْسَلَه أبو مَسْلَمة، عن أبي نَضْرَة عن عُمَر.
وقد رواهُ الثَّوريُّ عن داوُدَ عن أبي نَضْرَة، عن أبي سَعِيدٍ، عن عُمَر، قالَهُ حُسَيْن الجرجرائي عن وكِيع عنه، والله أعلم بالصواب".
قال الحافظ ابن حجر: "صحِيحٌ موقُوفٌ"، وقالَ البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة - (١/ ٢٣٨): "هذَا إسنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ".
(١) شرح معاني الآثار (١/ ٣٨٠).
(٢) زيادة من شرح معاني الآثار (١/ ٣٨٠).
(٣) زيادة من المصدر السابق (١/ ٣٨٠).
(٤) أعلام الحديث للخطابي (١/ ٣٤٩).
(٥) ساقطة المخطوط، والاستدراكُ من أعلام الحديث للخطابي (١/ ٣٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>