للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وَقَالَ الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الدَّقَّاقُ (ت: ٥١٦ هـ) وَهُوَ مِنْ مُعَاصِرِيهِ (١): "كَانَ أَبُو القَاسِمِ عَدِيمَ النَّظِيرِ، لَا مِثْلَ لَهُ فِي وَقْتِهِ، كَانَ وَالِدُهُ مِمَّنْ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي الصَّلَاحِ وَالرَّشَادِ".

وَكَتَبَ رِسَالَةً بِبُخَارَى قَالَ فِيهَا: "وَبِأَصْبَهَانَ الآنَ إِمَامٌ كَبِيرٌ، وَهُوَ فُلَانٌ - يَقْصِدُ التَّيْمِيَّ - يَرْجِعُ إِلَى دِينِ وَعِلْمٍ وَأَدَبِ وَبَلَاغَةٍ، وَحِفْظٍ لِلْحَدِيثِ، وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ صَدَاقَةٌ أَكِيدَةٌ، وَصُحْبَةٌ قَدِيمَةٌ، وَأَنَا مُشْتَاقٌ إِلَى غُرَّتِهِ" (٢).

* وَقَالَ أَبُو عَامِرٍ العَبْدَرِيُّ (ت: ٥٢٤ هـ) : "مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ مِثْلَ إِسْمَاعِيلَ، ذَاكَرْتُهُ فَرَأَيْتُهُ حَافِظًا لِلْحَدِيثِ، عَارِفًا بِكُلِّ عِلْمٍ مُتَفَنِّنًا، اسْتَعْجَلَ عَلَيْنَا بالخُرُوجِ" (٣).

* وَيَشْهَدُ لِتَقْدِيرِهِمْ لَهُ أَنَّ عَبْدَ الجَلِيلِ بْنَ مُحَمَّدٍ كُوْتَاهُ (ت: ٥٥٣ هـ) قَالَ: "سَمِعْتُ أَئِمَّةَ بَغْدَادَ يَقُولُونَ: مَا رَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ بَعْدَ الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَحْفَظَ وَأَفْضَلَ مِنَ الإِمَامِ إِسْمَاعِيلَ" (٤).

* وَأَثْنَى عَلَيْهِ الإِمَامُ الحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ (ت: ٥٧٦ هـ) بِقَوْلِهِ: "كَانَ فَاضِلًا فِي العَرَبِيَّةِ وَمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ" (٥).


(١) تاريخ الإسلام للذهبي (١١/ ٦٢٨)، وتذكرة الحفاظ له (٤/ ١٢٨١).
(٢) التدوين في أخبار قزوين للرافعي (٢/ ٣٠٢).
(٣) تاريخ الإسلام للذهبي (١١/ ٦٢٨)، وطبقات الشافعية للإسنوي (١/ ١٧٦).
(٤) سير أعلام النبلاء للذهبي (٢٠/ ٨٢).
(٥) تاريخ الإسلام للذهبي (١١/ ٦٢٨)، وسير أعلام النبلاء له (٢٠/ ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>