فقد أخرجه ابن أبي الدُّنيا في "قصر الأمل" (رقم: ٢٨٦) من طريق الحَسَن بن حَمَّاد المعْرُوف بِسَجَّادة ثنا عَبْدُ الرَّحِيم بنُ سُلَيْمَان عن إسماعِيلَ بن مُسْلمٍ عن الحَسَنِ بِهِ مُرْسَلًا، ولَفْظُه: (ابنُوه عَرِيشًا كَعَرِيشِ مُوسَى). وتابعه إسماعيلُ بنُ عُلَيَّة عن أَيُّوب عن الحَسَنِ به نحوه، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٣٠٩)، وفِيهِ: (عَرْشٌ كَعَرْشِ مُوسَى)، وَإِسْنَادُهُ ثِقَاتٌ. وأخرجه المفضَّل الجَنَدِي في فضائل المدينة (ص: ٣٥ - ٣٦) من طريق سُفْيَانِ عَنْ ثَوْرِ بن يَزِيدَ عن رَاشِدِ بن سَعْدٍ بِهِ مُرْسَلًا نَحْوَه، وهو مُرْسَلٌ، رجالَهُ ثِقَاتٌ. هذا وقد أخرجه ابن سَعْدٍ في الطَّبَقات الكبرى (١/ ٢٣٩ - ٢٤٠) من طريق الزُّهْرِي مُرْسَلا، لكن في إسنادِه الواقدِيُّ وهو متروكٌ، فلا يُحفل بهذه الطريق!! والحديثُ حَسَّنَه بطُرُقِه الألبَانيُّ في الصَّحيحة رقم (٦١٦). (١) علَّقَه البُخاريُّ في هذا الموطنِ عن عُمَر ﵁، وَلَم أَقِفْ عَلَيْهِ مَوْصُولًا من طريقٍ أُخْرى. وكذا لم يفعل الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق (٢/ ٢٣٦). وقد ورَدَ النَّهْي عن زَخْرَفَة المَسَاجِدِ من حديثِ عُمَرَ ﵁ مَرْفُوعا: أخرجه ابن ماجه (رقم: ٧٤١) من طريق جُبَارة بن المغَلِّس، ثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن عَمْرو بن مَيْمُون عن عُمَر بن الخطاب يرفعه: (ما ساءَ عَمَلُ قومٍ قطُّ إِلا زَخْرَفوا مَسَاجدهم). وفي إسناده جُبَارة هذا: ضعيفٌ كما قال الحافظ في التقريب، وأبو إسحاق السَّبِيعي قد عنعنه. قال الحافظ في الفتح (١/ ٥٣٩): "رجَالُه ثِقَاتٌ، إلا شَيْخه جبارة بن المغَلِّس ففيه مقال".