للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التَّكْرَارَ لِاقْتِضَائِهَا عُمُومَ الْأَفْعَالِ فَإِذَا قَالَ: كُلَّمَا دَخَلْتِ، فَمَعْنَاهُ كُلُّ دُخُولٍ يَقَعُ مِنْكِ، لِأَنَّ " كُلًّا " إنَّمَا يُضَافُ لِلْأَسْمَاءِ.

وَيَنْضَمُّ إلَيْهَا " مَا ". لِتَصْلُحَ لِلدُّخُولِ عَلَى الْأَفْعَالِ، فَهِيَ كَ " رُبَّ ". وَأَمَّا " أَيْنَ، وَحَيْثُ " فَيَعُمَّانِ الْأَمْكِنَةَ، وَقَدْ ذَكَرَهُمَا ابْنُ السَّمْعَانِيِّ وَغَيْرُهُ.

وَأَمَّا " كَيْفَ، وَإِذَا " فَقَدْ ذَكَرَهُمَا الْقَرَافِيُّ مِنْ الصِّيَغِ إذَا كَانَتْ " كَيْفَ " اسْتِفْهَامِيَّةً، أَوْ اتَّصَلَتْ بِهَا " مَا " إذَا جُوزِيَ بِهَا، وَهُمَا دَاخِلَانِ فِي إطْلَاقِهِمْ عُمُومَ أَسْمَاءِ الشَّرْطِ وَالِاسْتِفْهَامِ وَذَكَرَ إمَامُ الْحَرَمَيْنِ فِي " الْبُرْهَانِ " حَيْثُمَا، وَمَتَى مَا " مِنْ صِيَغِ الْعُمُومِ وَقَالَ الْأُسْتَاذُ أَبُو مَنْصُورٍ: " مَتَى " أَعَمُّ مِنْ " إذَا ".

[السَّادِسَ عَشَرَ إلَى آخِرِ الْعِشْرِينَ مَهْمَا وَأَنَّى وَأَيَّانَ وَإِذْ مَا وَأَيُّ حِينٍ وَكَمْ]

السَّادِسَ عَشَرَ وَمَا بَعْدَهُ إلَى آخِرِ الْعِشْرِينَ: " مَهْمَا، وَأَنَّى، وَأَيَّانَ، وَإِذْ مَا " عَلَى أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ وَ " أَيُّ حِينٍ، وَكَمْ " أَمَّا " مَهْمَا " فَهِيَ اسْمٌ بِدَلِيلِ عَوْدِ الضَّمِيرِ إلَيْهَا، وَلَا يُعَادُ إلَّا إلَى الْأَسْمَاءِ، وَهِيَ مِنْ أَدَوَاتِ الْجَزْمِ بِاتِّفَاقٍ وَتَجِيءُ، لِلِاسْتِفْهَامِ قَلِيلًا وَأَمَّا " أَنَّى " فَأَصْلُهَا الِاسْتِفْهَامُ إمَّا بِمَعْنَى مِنْ أَيْنَ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَنَّى لَكِ هَذَا} [آل عمران: ٣٧] وَإِمَّا بِمَعْنَى كَيْفَ، كَقَوْلِهِ: {أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [المائدة: ٧٥] . وَأَمَّا " أَيَّانَ " فَهِيَ فِي الْأَزْمَانِ بِمَنْزِلَةِ " مَتَى " لَكِنْ " مَتَى " أَشْهَرُ مِنْهَا، وَلِذَلِكَ تُفَسَّرُ " أَيَّانَ " بِمَتَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>