للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السائل: أنا أرد عليك؛ يبقى الحديث على ما هو عليه، إلا إذا احتاج شيء يخرجه عما هو عليه، فالحديث يفيد الشمول ويفيد الكلية، فأنا أطالبك بما طالبتني به.

الشيخ: هذه رابع مرة.

السائل: أنا أطالبك بما طالبتني به، هات لي أيضاً صحابي أو تابعي أو إمام أو مجتهد قال بأن الحديث يعني مجملات الأمور ورءوس الأشياء.

الشيخ: أنا قلت آنفاً.

مداخلة: اتق الله يا أخي.

السائل: الشيخ ليس قاصراً عن الإجابة.

الشيخ: إن شاء الله، أنا أجبت عن هذا السؤال.

السائل: أنت طالبتني وأنا أطالبك.

الشيخ: يا أبا عبد الرحمن الله يرضى عليك.

السائل: الحديث على شموليته يحتاج إلى تخصيص، المُطالَب

بالتخصيص أنت.

الشيخ: يا أبا عبد الرحمن! القضية ليست مبارزة، ولا هي مصارعة، نحن لا نعرف ما في قلبك، نسمع من لفظك، بس أنت لما قلت لك: أنا أجبتك عن هذا، تقابلني أنت: وأنا أجبتك، لا، أنا أريد أن ألفت نظرك إلى ما سبق في تضاعيف كلامي لما قلت لك: قال الله عز وجل: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا، إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} (الجن:٢٦، ٢٧) قلت: الغيب هنا لا يعني كل الغيب وإنما بعض الغيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>