ولذلك يجب أن تراجع نفسك، هذه عقيدة تخالف الكتاب والسنة وإجماع المسلمين خلفاً وسلفاً، وربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}(النساء: ١١٥)، عائذاً بالله عز وجل أن يكون أحد في هذا المجلس ممن خرج عن سبيل المؤمنين.
مداخلة: أستاذنا على التأويل الذي ذكره الحاج الله يجزيه الخير، أن الرسول عليه السلام يحدِّث عن هذا، واستدل من هذا التحديث أنه يعلم، فنحن نقول: هذا الذي حَدّث عنه الرسول عليه الصلاة والسلام سيحدث أم لم يحدث؟ سيحدث، فإذا سئل النبي عليه السلام وقال: أصحابي أصحابي، ماذا سيقال له؟
السائل: إنك لا تدري ماذا ...
الشيخ: كذبت كذبت كذبت.
مداخلة: لا تدري، هل كذب رسول الله عليه الصلاة والسلام، إذاً: إذا قلت بواحدة جانبت الصواب في الأخرى، وإن أصبت في الأخرى أخطأت في الأخرى ...
الشيخ: الحقيقة يا إخواننا أن أخانا أبا عبد الرحمن إن شاء الله ربنا عز وجل يهدينا وإياه إلى سواء الصراط قال كلمة حق: أنه هو طالب علم وليس بعالم، وأنا أعترف أنه مثلي طالب علم، ولكن يجب عليه أن يدرس اللغة العربية وأساليبها، فأنا إذا قلت له الآن: أن في علم اللغة شيء يقال فيه: هذا من إطلاق الكل وإرادة الجزء، يا ترى تعرف أنت هذا الأسلوب في اللغة العربية؟