تمرين يستطيع أفجر الفاجرين أن يفعل فعلهم، يستطيع ذلك أن يفعل ذلك الكافر، الكافر الذي لا يؤمن بالله ورسوله، لماذا؟ لأنه تمرين، رياضة، وأنتم لعلكم جميعاً سمعتم بعض غرائب الهندوس الوثنيين الذين يدفن أحدهم على مرأى من شهود، بل وأطباء فحاصين، حضروا خصيصاً كيف يدفن هذا في الأرض، ثم يخرج حياً، من أين يتنفس؟ هل معنى هذا الوثني؛ لأنه عاش تحت التراب أياماً مش ساعات، ثم خرج حياً، هذا من أولياء الله الكبار، حاشا لله عز وجل.
هذه تمارين ورياضة، والرياضة تأتي بعجائب الأمور، أنتم مثلاً ترون حوادث كثيرة وكثيرة جداً، حبل ممدود على البحر، نحن لو مشينا [نمشي] على جسر ضيق، أما هو يمشي على الحبل، أيش هذه كرامة؟! مالها علاقة بالكرامة أبداً، هذا هو تمرن، ويشترك فيه الصالح والطالح والمؤمن والكافر، وعلماء المسلمين قديماً وحديثاً لهم تجارب مع هؤلاء الناس الذين لا يعرفون من دينهم سوى هذه التمارين التي اعتادوها ثم يُضلِّلون الناس بها، مع أن العلماء يقولون:
إذا رأيت شخصاً قد يطير ... وفوق ماء البحر قد يسير
ولم يقف على حدود الشرع ... فإنه مُسْتَدْرَجٌ وبدعي
لماذا قالوا؟ قالوا: لأن .. خوارق العادات تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
١ - معجزة.
٢ - كرامة.
٣ - استدراج.
المعجزة: من النبي، والكرامة: من الولي، والاستدراج: من الكافر والمنافق.
لستم بحاجة لنتحدث عن المعجزات، فهي في الكتاب والسنة ما شاء الله كثيرة، والكرامات أيضاً .. كرامات الأولياء الصادقين الصالحين، فهذه والحمد لله