لكن ليس من كان مصدقاً في لحظة من اللحظات هو مؤمن، هكذا أفهم منك. أي: من كان مصدقاً في لحظة من اللحظات فهو ليس مؤمناً، كما نقول نحن بالنسبة لمن كان عارفاً بصدق الرسول -عليه السلام- لحظة من اللحظات فهو ليس مؤمناً؛ لأن المعرفة لا تجامع الإيمان، أم الإيمان تجامع المعرفة.
الملقي: نعم.
الشيخ: لكني الآن أنا في شك كبير من التفريق بين الإيمان والتصديق.
الملقي: أقول.
الشيخ: ثم أريد بالنسبة للآية التي فيها ومصدقاً، هل هي تعني معنى: غير مؤمن، هكذا فهمت منك.
الملقي: أعني بقولي التصديق أنه ركن من أركان الإيمان، أنا أريد أن أختصر.
الشيخ: لا عفواً أنا سألت سؤالاً.
الملقي: نعم.
الشيخ: سألت سؤالاً: الآية: "ومصدقاً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد"(١) هي بمعنى غير الإيمان؟
الملقي: لا.
الشيخ: هذه مشكلة. فمن أين نحن نأتي بتعريف للتصديق يباين الإيمان في جانب ما، والآية صريحة. فهذه -أيضاً- أنا أرى أنه تحتاج إلى تأمل وإنعام النظر
(١) كذا تلاها الشيخ، وصواب الآية: {مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}.